لم تتجاوز مداخيل المباراة التكريمية التي أقيمت على شرف اللاعب السابق للوداد البيضاوي سعيد الزموري، 75 ألف درهم، حيث بلغت عائدات بيع التذاكر 55 ألف درهم، ومساهمة الرجاء البيضاوي 10 آلاف درهم، وهي نفس المساهمة المقدمة من طرف الفتح الرباطي، في انتظار مداخيل أخرى من بيع التذاكر فضلا عن المساهمة المرتقبة للمكتب المسير للوداد الفريق الذي نشأ فيه الزموري وتدرج عبر مراحله، قبل أن يلج المنتخب الوطني. وعلى الرغم من الطابع الودي للمبارتين، إلا أن الحيطة والحذر كانا شعار المواجهتين، إذ انتهت مباراة رفع الستار بين الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي بالتعادل السلبي صفر لمثله، في لقاء غابت عنه فرص التهديف، واستغله المدرب لإخضاع تشكيلته للعديد من المتغيرات. أما المباراة التكريمية، والتي شارك فيها اللاعب المحتفى به سعيد الزموري لبضعة دقائق، فلم تخرج عن سابقتها، إذ حرص كل مدرب على تحصين مواقعه الدفاعية والبحث عن فرص للتهديف عبر فتح ممرات في دفاع الخصم، مع ميزة خاصة للوداد الذي كان لاعبه أيت العريف قائدا فعليا للغارات الحمراء، والتي أثمرت هدفا من توقيع اللاعب العائد أيوب سكومة في الدقيقة 83 من المباراة إثر مرتد قاده أيت العريف الذي سدد قدفة قوية صدها الحارس القنيطري لتجد في استقبالها أيوب. وشهدت مدرجات الملعب على الرغم من الطابع الودي للمباراة، سجالا بين جمهور الكاك، حلالة بويز وجمهور الوداد الوينرز، حيث قام كل فصيل بوصلات تشجيعية أشبه بعملية إحماء قبل انطلاقة الموسم الرياضي الجديد يوم 28 غشت القادم. وأبدى المتتبعون خوفهم من حضور الهاجس الدفاعي، خاصة وأن الجمهور انتظر 173 دقيقة لمشاهدة هدف يتحمل الحارس جزءا من المسؤولية فيه.