بلغ عدد المغاربة الذين استفادوا من عملية التلقيح ضد أنفلونزا «إتش 1 إن 1» ابتداء من 9 دجنبر الجاري، تاريخ انطلاق عملية التلقيح، وإلى حدود أول أمس الثلاثاء، 300 ألف شخص، حسب ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، في معرض جوابها عن سؤال للفريق الحركي بمجلس المستشارين حول «الأضرار النفسية والمادية التي خلفها مرض أنفلونزا الخنازير». وتمت تعبئة 1258 مركزا للتلقيح (419 منها بالمجال الحضري، و839 بالعالم القروي)، كما أحدثت 600 وحدة متنقلة مجهزة لمباشرة العملية في المناطق النائية، وفي ما يخص الموارد البشرية عبئ 2300 طبيب و7200 ممرض لهذه العملية، تؤكد بادو. وأضافت أن المغرب كان من بين الدول الأولى التي توصلت باللقاح بغاية تلقيح حوالي 60 في المائة من الساكنة، وهي أعلى نسبة يمكن أن يتوصل بها أي بلد. واستفاد من عملية التلقيح على الخصوص الأشخاص الذين يعيشون بشكل جماعي في الأحياء الجامعية والداخليات والسجون، إضافة إلى سكان الدواوير التي يحتمل أن تكون في عزلة خلال فصل الشتاء. وارتفع عدد المصابين بهذا الداء، إلى حدود أول أمس، إلى 2775 حالة، منها 1006 حالات سجلت بالمدارس التعليمية، في حين بلغ عدد الوفيات 38 حالة، حسب تصريح بادو. واعتبرت الوزيرة الوضع في المغرب في ما يتعلق بحالات الإصابة بالمرض «أقل بكثير مما كان متوقعا رغم الرقم الذي تم تسجيله»، وعزت بادو ذلك إلى الاستراتيجية المعمول بها منذ البداية وإلى تضافر جهود الجميع.. وقامت وزارة الصحة، منذ ظهور الفيروس في المؤسسات التعليمية عبر مندوبياتها وبتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بإحداث خلايا مشتركة للتتبع الآني تحت إشراف اللجن المحلية بكل إقليم، بالإضافة إلى التكفل بالحالات المصابة وسط التلاميذ داخل منازلهم بشكل احترازي. وتجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من المغاربة يتخوفون من لقاح الأنفلونزا رغم الخوف من الإصابة بالداء، بسبب الإشاعات التي راجت حول النتائج الوخيمة والأعراض الجانبية التي يمكن أن تترتب عن اللقاح، في حين أن التحاليل الطبية أكدت فعاليته ضد المرض.