عاد مجددا شاب يدعى بلال أولاد كنون إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان بعد عدم شفائه من فيروس «أنفلونزا الخنازير» المعروف بفيروس «إي إتش 1 إن 1». ووفق عائلة الشاب، فإن حالته تفاقمت جدا ليلة أول أمس فتوجهوا به إلى قسم المستعجلات، لكن طبيب المداومة رفض إحالته على القسم الخاص بالمصابين بالفيروس، فاحتجت عائلة المصاب على الطبيب المذكور، مما أدى إلى استدعاء رجال الأمن، الذين حاولوا اعتقال المصاب عوض إخضاعه للعلاج. وبعد معاينتهم الحالة الصحية المتردية للمصاب تم إدخاله إلى جناح مرضى القلب بالمشفى المذكور. وتتخوف عائلة المصاب من تفاقم وضعه الصحي، خصوصا أن الطاقم المشرف على العلاج كان قد أخبره منذ 15 يوما تقريبا بأنه شفي تماما من الفيروس، ليتبين فيما بعد أن الشاب مازال يعاني من مضاعفات صحية. وكان بلال قد أصيب في 24 يوليوز الماضي بفيروس أنفلونزا الخنازير رفقة حالتين أخريين، ويتعلق الأمر بشابتين، الأولى تدعى سعاد اليعقوبي، وتبلغ من العمر 27 سنة، والثانية صديقتها زينب الهكودي الحامل في شهرها السابع، اللتين قدمتا إلى تطوان على متن رحلة جوية عبر خطوط شركة «إيبيريا» الرابطة بين مطار برشلونة ومطار بوخالف بطنجة، يوم الأحد 19 يوليوز الماضي، حيث لم يتم كشف حالتهما بالمطار، فحلتا بمنزل عائلة الأولى بحي «الملاح» الشعبي، الذي لا يبعد عن القصر الملكي سوى ب200 متر تقريبا. وبعد إقامتهما وسط عائلتها لمدة خمسة أيام تم نقل العدوى إلى أحد أقرباء العائلة، وهو المصاب الذي عاد مجددا إلى المستشفى.