تخلف عباس الفاسي، الوزير الأول، عن ترؤس مراسيم استقبال الشيخ حمد بنخليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، الذي حل بالمغرب لعيادة الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، الذي يقضي فترة نقاهة في قصره بمدينة أكادير. الوزير الأول المغربي ضيّع موعد إقلاع طائرته من الدارالبيضاء، حيث لم يصل إلى مطار محمد الخامس، للسفر نحو أكادير، إلا بعد أن أقلعت الطائرة بحوالي نصف ساعة. ووصل أمير دولة قطر إلى مطار أكادير في حدود الساعة الخامسة زوال يوم الاثنين الماضي ليجد في استقباله رشيد الفيلالي، والي جهة سوس، فيما لم يحضر الوزير الأول، كما كان مفترضا، وهو ما أثار استغراب الحاضرين في مراسيم الاستقبال، ولاسيما أن الضيف رئيس دولة لطالما شهدت العلاقات المغربية معها مدا وجزرا. ووصفت مصادر أخرى تخلف الفاسي عن حضور مراسيم استقبال أمير دولة قطر ب«الخطأ الدبلوماسي» الذي قد يؤثر على العلاقات المغربية القطرية، التي عادت إلى الاستقرار بعد فترة اتسمت بالقطيعة، استدعى خلالها المغرب سفيره بالدوحة. وكان أيضا في استقبال الشيخ حمد بنخليفة آل ثاني بمطار أكادير، إلى جانب والي الجهة، عدد من الأمراء السعوديين، منهم الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، والأمير خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن والأمير خالد بن فهد بن خالد والأمير خالد بن سعد بن فهد. وحل أمير دولة قطر بأكادير للاطمئنان على صحة ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، الذي حل بالمغرب منذ مدة لقضاء فترة نقاهة بعد أن أًصيب بوعكة صحية استدعت نقله إلى واشنطن قصد العلاج. ويأتي هذا الحادث بعد أزمة صامتة عاشتها الرباط والدوحة وصلت فيها الخلافات بين البلدين إلى الباب المسدود في العديد من القضايا خصوصًا ما يتعلق منها بتمويل قطر صفقات سلاح للجزائر، واتهام مسؤولين مغاربة لقناة «الجزيرة» بالتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب وانحيازها ضد مصالحه الاستراتيجية ولاسيما في قضية الصحراء الصحراء.