استغرب فاعلون رياضيون ينتمون لكرة اليد تحول نبرة محلل قناة الرياضية للعبة بنسبة تصل 180 درجة منذ قرابة شهر، حيث تحولت كل ثوابثه ومسلماته إلى عكس ذلك بامتياز واستغراب وكم من الأسئلة المستفزة لسر تغير الموقف والتحول من محلل تقني إلى صاحب مواقف متناقضة حسب رأي هؤلاء. وبغض النظر عن مبدأ الحيادية الذي لا يمكن مناقشته لأنه لكل ما يعشق مذاهب فقد عاب الفاعلون، هجوما غير مبرر على طاقم التحكيم الجزائري الذي قاد آخر مباريات الدوري المصغر لنيل اللقب بين الرابطة والنادي المكناسي، والذي فاز فيه أبناء درب غلف بواقع 29-28. الهجوم استهدف حكاما يقومون بتكوين الحكام الأفارقة تحت إشراف الاتحادين الدولي والإفريقي، وخاصة الحكم الأول عبد الحميد بنعبد الرحمان، حيث شكل الهجوم إساءة للعلاقات بين الجامعتين المغربية والجزائرية للعبة، وربما قد يصل إلى ما هو أبعد في ظل هجوم سرعان ما سيقع في التناقض، حين سيوجه انتقاداته إلى حكام الطاولة في وقت كان يطالب فيه بدعم الحكام المغاربة، فهل كان على الجامعة أن تأتي بحكام طاولة من الجزائر أو تونس لإرضاء المحلل الذي نسي أن النادي المكناسي هو من طلب التحكيم الجزائري وهو معطى لو استخدم لتغير مسار الانتقادات. صحيح انه ليست هذه أول مرة يأتي حكام من الخارج لقيادة مباريات حساسة بالدوري المغربي لكرة اليد حسب رأي الفاعلين، إذ سبق للحسين بوهروال أن استقدم حكاما من فرنسا باقتراح و مبادرة من الرئيس الطاطبي، وقد سجلت تلك المباراة هجوم المحلل على الرئيس بوهروال ليتم توقيفه لفترة طويلة. الفاعلون الرياضيون و هم كثر يذكرون بان المحلل الرياضي للقناة الثالثة كان يتمتع بمظلة الطاطبي منذ إلحاقه كمساعد بالمدرب الوطني السابق نور الدين البوحديوي، أو إشرافه على المركز الوطني بالمنظر الجميل، وقد اتضحت هذه المظلة حين غادر الطاطبي الجامعة احتجاجا لمدة شهر إبان فترة الرئيس السابق المرحوم الحاج عبد المومن الجوهري قامت الجامعة و بعد 15 يوما بإبعاده من المركز؟. تساؤل آخر يهم هذا المتغير في موقف المحلل الرياضي المتخصص في الكرة الصغيرة وهو مرتبط بدوري كرة اليد الشاطئية الذي أعلن انه سيأخذ طابعا دوليا قبل ان يتحول إلى دوري محلي، فهل ابتعاد الجامعة عن المشروع وراء هذا الهجوم؟ علما أن كرة اليد الشاطئية ليست وليدة اليوم بل كان يرأس لجنتها بالجامعة منذ سنوات عبد الله ابو القاسم رئيس حسنية اكادير لكرة القدم حيث يرأس حاليا نفس اللجنة مصطفى مازار. نفس الفاعلون يتساءلون عما إذا كان رئيس الجامعة قد أخلف وعده بخصوص تولي الإشراف الفني على أحد المنتخبات الوطنية، وهو ما قد يفسر الهجوم على منتخب الفتيان الذي انهزم في جميع مبارياته بمونديال تونس دون استحضار أهمية حضور لاعبين من هذه الفئة العمرية ملتقيات من هذا الحجم للاستئناس بهذه الأجواء وأخذ الخبرة اللازمة قبل الوصول إلى منتخب الكبار. محلل الرياضية نسي انه و ابان تواجده كمساعد للبحديوي ببطولة إفريقيا الأخيرة بانغولا لم يحصد الفريق الوطني الأول سوى الهزائم المتتالية، وبالتالي فليس عيبا أن ينهزم الفتيان في أول المشوار بل العيب هو عجز الكبار عن تحقيق أي فوز. أحد رؤساء فرق الدوري الممتاز اقترح طريقة قانونية للاستفسار بخصوص عدم استفادة الجامعة من المحلل الذي هو ملحق من طرف وزارة الشباب والرياضة بجامعة كرة اليد بمبادرة من رئيس الرابطة دون أن يشتغل بالجامعة حيث يقال انه يشتغل في إحدى المؤسسات الخاصة. أسئلة عديدة تحاصر التحليل الرياضي لكرة اليد بالقناة الرياضية، علما أن المباراة شهدت حادثا طريفا بين رئيس النادي المكناسي وأحد مقدمي القناة، اضطر معه الأخير إلى أخذ تصريحات المسؤول المكناسي مع بداية الشوط الثاني بعد أن كان قد اتهم القناة بقطع تصريحاته.