يُعقد اليوم الاثنين 13 يوليوز اجتماع بين إدارة «لارام» ممثلة في مدير العمليات الجوية و4 مناديب للشغل يمثلون ربابنة الطائرات لبحث النقط الخلافية التي دفعت الجمعية المغربية لربابنة الطائرات إلى اتخاذ قرار قبل أكثر من أسبوع بشن سلسلة من التوقفات عن العمل، ردا على موقف إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية التي جمدت الحوار الاجتماعي بينها وبين ممثلي الربابنة منذ 8 أشهر دون أن تلتزم بتنفيذ ما اتفق عليه في السابق من بنود تهم الوضع المهني لربابنة الطائرات. بالمقابل انتقدت إدارة «لارام» تصعيد جمعية الربابنة والمنهجية التي اعتمدتها بالعودة إلى ما وصفته ب «الهجمات الإعلامية الصيفية» للربابنة، موضحة أنها وضعت الآليات الضرورية للقيام بالحوار الاجتماعي داخل المؤسسة، وألحت الإدارة على أنها ترغب في أن يتم النقاش حول الملف المطلبي للربابنة داخل المؤسسة، دون أي ضغط إعلامي. وحمل بلاغ الشركة انتقادات شديدة لجمعية الربابنة بكونها تمارس الابتزاز عليها، من خلال التهديد بالتوقف عن العمل في الصيف الذي يعد أهم مرحلة في السنة من حيث وتيرة الرحلات الجوية، والتي تحقق فيها «لارام» أكثر أرباحها مع توافد أفراد الجالية على وطنهم الأم، زيادة على الوضعية المالية المتضررة للشركة جراء الخسائر التي كبدتها الأزمة العالمية لقطاع الطيران. الربابنة من جانبهم يقولون إن الإضراب يبقى آخر الخيارات التي سيلجؤون إليها، وأوضحت الناطقة الرسمية باسم جمعيتهم بشرى البرنوصي إن الإدارة دفعت الربابنة دفعاً إلى اتخاذ قرار الإضراب بإغلاقها باب الحوار منذ 8 أشهر، وعدم تنفيذ البرتوكولات التي جرى التفاهم حولها. وأضافت بشرى ل «المساء» أن الجمعية ستنتظر نتائج لقاء اليوم دون آمال كبيرة، على أن تعقد ندوة صحافية اليوم أو غدا الثلاثاء تعلن خلالها عن قراراتها للمرحلة المقبلة، سيما إن كانت ستحدد مواعيد لتنفيذ التوقفات عن العمل، وشددت الناطقة الرسمية على أن الربابنة لا يريدون إلحاق خسائر بشركتهم التي قضى الكثير منهم سنوات طوال فيها، إلا أنهم مضطرون إلى الدفاع عن مطالبهم المشروعة على حد قولها. وحول ما إذا كان الأسبوع الماضي قد شهد مبادرات للصلح بين جمعية الربابنة وإدارة «لارام»، قالت بشرى إنه لم تتم أي اتصالات رسمية من لدن وزارتي النقل والتشغيل التي بعثت إليهما جمعية ربابنة الطائرات بمراسلة للتدخل، اللهم إلا قيام مندوب وزارة التشغيل بالدار البيضاء بزيارة لمسؤولي «لارام» الثلاثاء قال خلالها «إنه من غير المعقول أن تغلق إدارة لارام باب الحوار في وجه ممثلي الربابنة».