لم يرغب العديد من الأطباء الذين اتصلت بهم «المساء» في الحديث عن مخاطر عمليات التجميل المحتملة خاصة المتخصصين في أمراض الجلد، إذ اعتذروا عن الخوض في هذا الموضوع، منهم من قال صراحة إن الحديث حول هذا الموضوع سيخلق له متاعب مع زملاء له، ومنهم من تعلل بعدم اعتياده على الحديث لوسائل الإعلام. العمليات التجميلية لا تخلو من الأضرار والمضاعفات نتيجة التدخل الجراحي، الذي يؤدي إلى إصابة كثير من الخلايا بالأذى ومخاطر جسدية مختلفة قد لا يستطيع الطبيب أن يعالجها بعد العملية، ومن أهم هذه الأخطار، حسب مواقع إلكترونية، الإصابة بالجلطات أو إتلاف الأعصاب أو تجمع الدم تحت الجلد أو إصابة الجسم بالالتهابات نتيجة قلة الرعاية الصحية. أخطار عمليات الأنف التجميلية قد تحدث التهابات بعد إجراء العملية أو نزيف شديد خلال العشرة أيام الأولى من العملية، وقد يصاب المريض بضيق في التنفس وصعوبة في استنشاق الهواء من الأنف بعد العملية . أخطار عمليات شد الوجه تكمن في حدوث نزيف من الشرايين المرضوضة الأمر الذي يستدعي إجراء تصريف خارجي للدم، كما قد يتأثر العصب الوجهي، ولكن في حالات نادرة، وهذا يؤدي إلى شلل في عضلات الوجه، وعدم الحس، ومن أخطارها في بعض الأحيان موت الخلايا الجلدية نتيجة تأذي الشرايين الدموية، أو سحب الجلد بشكل عنيف، وإذا ما شُفيت فقد تخلف ندبة جلدية مكان المنطقة الميتة. أخطار عمليات شفط الدهون قد يحدث تجرثم للدم، والتهابات جلدية، بالإضافة إلى عدم توازن المنطقة الجلدية بعد العملية . وحسب تحقيق في إحدى المجلات النسائية، فإن عمل البوتوكس، الذي هو عبارة عن مستخلص شديد النقاء من مادة «البوتولينم» وهي بكتيريا سامة وقاتلة، يقتصر على شل عضلات الوجه التي تحقن به، وهذا الشلل الذي يستمر عدة شهور هو الذي يعطي المظهر باختفاء التجاعيد، فتبدو البشرة ناعمة، ولكن اختفاء التجاعيد، يعني امتناع الجلد عن الحركة، وقد تؤدي هذه العملية إلى ظهور تجاعيد أخرى. واعتبرت عملية «البوتوكس» أسهل وأسرع طريقة لإعادة مظهر الشباب لوجوه النساء، خاصة أن عملية الحقن غير مؤلمة، ولكن أغلب عمليات الحقن هذه تتم في منطقة ما بين الحاجبين حيث التجاعيد أظهر ما تكون عن غيرها من المناطق، وعندما تحقن هذه المنطقة فإن المرأة لا تشعر بها إلا أن رغبتها في التعبير بوجهها لا تتوقف، ومن ثم تبدأ العضلات المجاورة في التعويض، الأمر الذي يشجع على ظهور تجاعيد جديدة، إضافة إلى أن حاجة المرأة تظل قائمة إلى ضرورة استمرار الحقن كل عدة شهور. وحسب دراسة بنيويورك تحت رئاسة الدكتور ديفيد بيكر، أستاذ علم البشرة، فإن العلاج ب«البوتوكس» يؤدي إلى نتيجة مقلقة وهي أن المريضة بعد أن تعالج بحقن البوتوكس ستحاول دون وعي منها أن تعيد إلى بشرتها التعبيرات التي فقدتها بسبب إصابة عضلات وجهها بالشلل، حسب ما ذكر موقع إلكتروني.