أعلن بنك الجزيرة السعودي، أول أمس الأربعاء، عن استقالة رئيسه التنفيذي خالد الودغيري، بعد 14 شهرا على توليه أمر هذه المؤسسة. ونقل عن طه بن عبد الله القويز، رئيس مجلس إدارة بنك الجزيرة، قوله إن مجلس الإدارة قبل استقالة الودغيري. وقال البنك، في بيان بموقع البورصة على الأنترنيت، إن خالد الودغيري، الرئيس المدير العام السابق لمجموعة التجاري وفا بنك بالمغرب، أعرب عن رغبته في الاستقالة ل«أسباب شخصية وعائلية». غير أن البنك السعودي، الذي يخضع لأحكام الشريعة الإسلامية، قرر الإبقاء على الودغيري مستشارا للبنك . وتولى الودغيري رئاسة بنك الجزيرة في مارس 2008، حيث التزم بتحسين أداء البنك الذي هوت أرباحه بعد انهيار سوق الأسهم عام 2006 بسبب اعتماده الكبير على رسوم أنشطة الوساطة المالية. ولا يعرف ما إذا كان الودغيري سيعود إلى المغرب، خاصة وأنه سبق لقاضي التحقيق، جمال سرحان، أن أصدر مذكرة توقيف واستقدام في حق الرئيس المدير العام السابق لمجموعة التجاري وفا بنك، بعد أن تخلف عن الحضور للاستماع إليه في قضية عبد الكريم بوفتاس. يشار إلى أن قاضي التحقيق استدعى خالد الودغيري في السنة السابقة للاستماع إليه في شأن شكاية كان قد وضعها عبد الكريم بوفتاس، يتهم فيها جهات بتسلم رشوه تقدر بمليار سنتيم، وذلك من أجل التفاهم حول إعادة جدولة قرض بمبلغ مليار سنتيم. بوفتاس اتهم جهات بتلقي رشاوى وبالضغط عليه من أجل بيع عقاره البالغة مساحته 55 هكتارا، والذي كان رجل الأعمال المغربي ميلود الشعبي اقتناه بمبلغ 28 مليار سنتيم، سلمها إلى الموثق الذي سدد مبلغ القرض إلى البنك واحتفظ بالباقي في انتظار أن يرفع بوفتاس حجوزاته عن الأرض موضع النزاع.