أحيل بطل أفلام اغتصاب واقعية، يوم الجمعة الماضي، على قاضي التحقيق بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس. وقرر هذا الأخير الاحتفاظ به رهن الاعتقال بالسجن المحلي عين قادوس ومواصلة جلسات التحقيق معه قبل محاكمته. وكان «جيت لي»، وهو اللقب الذي عرف به «محمد. ن» بين أقرانه قد ألقي عليه القبض من قبل مجموعة من سكان حي عين السمن بمنطقة بنسودة منتصف الأسبوع الماضي، وسلم إلى عناصر الشرطة القضائية، بعدما فشل في محاولة سرقة واغتصاب امرأة في هذا الحي مكنتها صرخاتها من الإفلات من اغتصاب بشع كانت ستتعرض له. وتزامن اعتقاله من قبل سكان هذا الحي مع استنفار رجال الشرطة القضائية لإلقاء القبض عليه ووضع حد لاعتداءات جنسية غريبة كان يمارسها على ضحاياه بعد سرقة هواتفهم النقالة. وأفضى البحث في وثيقته العدلية إلى الوقوف على سوابقه الكثيرة. وقد تعرضت دركية للاغتصاب من قبله في أحد صالونات الحلاقة بحي بدر، رفقة صاحبة الصالون. وحكت هذه الموظفة، التي تعمل بالقيادة الجهوية للدرك الملكي، أن هذا الشاب البالغ من العمر 25 سنة، طرق باب الصالون موهما مالكته بأنه يرغب في كوب ماء، لكنه ولج إلى الصالون وأشهر سلاحه الأبيض واستحوذ على هواتفهما النقالة، ثم اعتدى على الدركية بضربتين في مستوى الوجه واليد، قبل أن يعمد إلى ممارسة الجنس عليهما بطريقة بشعة. ولا تزال تعاني هذه الدركية من صدمة هذا الاعتداء. وعمد رجال الشرطة العلمية إلى أخذ عينات من المني الذي تركه في الصالون لإجراء التحاليل عليها بغرض التعرف على المعتدي. لكن اعتقاله من قبل سكان حي عين السمن عجل بسقوطه. وإلى جانب تعرف الدركية عليه أثناء إلقاء القبض عليه، فإن تحاليل ADN أكدت كذلك الاتهام. ويعمد «جيت لي»، وهو اسم استعاره «محمد. ن» من أحد أبطال أفلام الكاراطي إلى ارتداء جلباب أبيض قصير، وترك اللحية تتدلى لإيهام ضحاياه بأنه محسوب على التيار الإسلامي لجلب الثقة والارتياح، لكنه يسرع إلى إظهار سلاحه الأبيض بمجرد ما ينفرد بالضحية. ومن نزوات هذا الشاب في اغتصابه للضحايا ممارسة الجنس عليهن من جهات مختلفة بما فيها تعمده في كل مرة إدخال قضيبه في فم الضحية إلى حين الانتشاء.