جرت نهاية الأسبوع مقابلات الدوري المصغر لنيل البطولة الوطنية للقسم الوطني الأول في كرة اليد و ودوري المرحوم عبد المومن الجوهري الذي تبارت عليه فرق اتحاد طنجة والرجاء البيضاوي من مجموعة الشمال وجماعة الحي المحمدي و وداد السمارة عن مجموعة الجنوب. وكانت قاعة بن ياسين بالرباط مسرحا لثلاث مقابلات تهم الدورة الأولى للدوري المصغر جرت يومي الخميس والجمعة، وانتهت المقابلة الأولى التي جمعت بطل مجموعة الجنوب الرابطة البيضاوية و الجمعية السلاوية بفارق ضعيف لم يتعد 3 أهدافا حيث خلصت نتيجة المقابلة إلى 23/20 ، واستطاع بطل مجموعة الشمال النادي المكناسي اكتساح رجاء أكادير الذي لم يقو على مجاراة إيقاع منافسه السريع والذي حسم المقابلة لصالحه ب 26/17، ما يظهر منذ البداية أن التنافس على اللقب سينحصر بين الرابطة البيضاوية و الفريق الإسماعيليي ، ووجد الفريق المراكشي صعوبة كبيرة لكي يهزم سندباد الشرق النهضة البركانية حيث لم يتخلص منه سوى بانتصار صغير لم يتعد هدفا واحدا ما سيحتم على المراكشيين ترتيب أوراقهم خاصة وأنهم تنتظرهم مباريات قوية ضد خصمهم التقليدي الرابطة البيضاوية و النادي المكناسي الذي أبان على مستوى جيد خلال الشطر الثاني من الدوري المغربي وأعد العدة لنيل اللقب. واستطاع فريق جماعة الحي المحمدي انتزاع لقب الدورة الثالثة لدوري المرحوم عبد المومن الجوهري، التي جرت بالقاعة ذاتها، بعد انتصاره في المقابلة النهائية التي جمعته بوداد السمارة عشية يوم الأحد بحصة 31/26. وتأهل فريق وداد السمارة إلى المقابلة النهائية بعد انتصاره في نصف النهاية الأولى على فريق إتحاد طنجة بحصة 33/30 بينما تأهل فريق جماعة الحي المحمدي على حساب الرجاء البيضاوي في نصف النهاية الثانية بصعوبة وبفارق ثلاثة أهداف حيث خلصت نتيجة المقابلة إلى 23/20. وجرت المقابلة التي قادها الحكمان الدوليان الغازي عبد اللطيف وعبد الله القنديل بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد وعبد الجليل الجوهري أخ المرحوم و ابنيه محمد وزكرياء. وكادت المقابلة أن تزيغ عن إطارها الرياضي عند حدوث شنآن في الدقائق الأخيرة بين حارس مرمى الجماعة و لاعب من وداد السمارة بعد أن تبادلا اللكم لكن سرعان ما تم احتواء الأزمة واستؤنفت المقابلة التي حسمت لصالح فريق الجماعة بفارق خمسة أهداف. و أكد التونسي سليم حجري عضو اللجنة الفنية لفريق جماعة الحي المحمدي في تصريح ل «المساء» أن المقابلة النهائية عرفت مستوى جيدا رغم الحرارة التي قلصت من المردودية التقنية العالية حيث كنا ننتظرها من اللاعبين زيادة على برمجة نصف النهاية و النهاية خلال يومين متتاليين حيث كان تأثيرها سلبيا على الجانب التكتيكي والنفسي للفريقين معا ما سيحتم في نظري على المسؤولين في الجامعة التفكير في إنطلاق الدوري المغربي في بداية السنة المقبلة خلال شهر أكتوبر أو نونبر على أقصى تقدير لكي يبقى الوقت لإفساح المجال للفرق المشاركة في الدوري المصغر أو كاس الرئيس أو كأس العرش في ظروف جيدة و مريحة قد تساعد في مردود فني يساهم في تألق كرة اليد المغربية .