قال عبد الله البدري الأمين العام ل «أوبك» أول أمس الاثنين، إنه يتعين ألا ترتفع أسعار النفط أسرع مما ينبغي، وتضر الاقتصاد العالمي لكن سعر 80 دولارا للبرميل لن يكبح النمو. وارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوياته في عام 2009 ليقترب من 73 دولارا للبرميل خلال الأسبوع الماضي، مقارنة ب 33 دولارا للبرميل في منتصف دجنبر، وعبر العديد من الساسة في دول مستهلكة للنفط عن قلقهم من أن الارتفاع قد يهدد اقتصاداتهم. وقال البدري ل «رويترز»، في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة، «بالطبع لا نريد أن نرى أسعار النفط ترتفع أسرع من اللازم، وألا تضر بنمو الاقتصاد العالمي»، وقال «نريد سعرا مستقرا للنفط.» وتابع «نعم، أشعر بقلق من أن أسعار النفط المرتفعة يمكن أن تؤثر على الاقتصاد، لكنني واثق من أن ذلك لن يحدث حتى عند 80 دولارا للبرميل.» من جهة أخرى، قالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية «كريستين لاجارد» في مطلع الأسبوع الجاري إن مجموعة الثماني تريد إجراءات للحد من تقلبات أسعار النفط التي تشكل مصدر خطر على بعض المؤشرات المتنامية الدالة على أن اقتصادات تلك المجموعة أوشكت على الانتعاش. وقال البدري الذي أبدى تفاؤلا حذرا إزاء انتعاش الطلب العالمي على النفط إن أسعار النفط مازالت مدفوعة بدرجة كبيرة بالمعنويات، وليس بعوامل العرض والطلب الأساسية. وقال «نشهد الآن بعض التحسن الإيجابي المتعلق بالاقتصاد العالمي، وهذا يشجع بدوره توقعات ايجابية للطلب العالمي على النفط.» وتابع «مازالت السوق تحتاج إلى تغيير كبير في الأساسيات، وألا تكون مدفوعة أساسا بالمشاعر الايجابية كما هو الحال حاليا بالتأكيد. وقد أرجع المحللون ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ثمانية أشهر إلى تأثر هذه الأسعار بضعف الدولار الأمريكي وبإعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية عن انخفاض مخزونها من النفط الخام. وبالحديث عن العملة الأمريكية، فإن الأسبوع الماضي سجلت مواصلة الدولار تراجعه، مع إشارات أن الاقتصاد قد بدأ يتعافى مما أدى إلى إضعاف موقعه كملاذ آمن. وقد تم تداول الأورو ضمن نطاق 1.3803 و 1.4177 ليقفل في نهاية الأسبوع فوق خط ال 1.40 على 1.4021. أما الجنيه الإسترليني فقد كان ضعيفا في بداية الأسبوع وتم تداوله دون مستوى ال 1.60، إلا أن موقفه تحسّن تدريجيا على مدى الأسبوع ليصل إلى 1.6621 قبل أن يقفل على 1.6442 يوم الجمعة. وأما الين الياباني فقد انحصر تداوله ضمن نطاق ضيق وهو 97.05 - 98.08، لكنه أقفل في نهاية الأسبوع عند سعر 98.40 مقابل الدولار. وأخيرا، حافظ كل من الفرنك السويسري والدولار الاسترالي على موقعيهما القوي مقابل العملة الأمريكية وأقفلا عند مستوى 1.0789 و0.8122 على التوالي مقابل الدولار. وحافظت العملة الأوربية الموحدة على مكاسبها السابقة مقابل العملة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من سلبية البيانات الاقتصادية الألمانية التي أضعفت الآمال بشأن تعافي الاقتصاد العالمي، فقد سجلت الصادرات الألمانية هبوطا حادا حيث تراجعت بنسبة 4.8 % في شهر أبريل بعد ارتفاع بسيط كان الأول منذ ستة أشهر في شهر مارس. وانخفضت الواردات بمعدلات أسرع لتسجل أضعف أداء لها من شهر نونبر 2008، كما انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع بنسبة 1.9 % في شهر أبريل، وكان قطاع السلع الرأسمالية هو الأكثر تراجعا، حيث شهد تراجعا حادا.