نفى حسن مومن المدير الرياضي لفريق الفتح الرباطي إمكانية تقلده مستقبلا منصب المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك على خلفية العلاقة المتينة التي تربطه بعلي الفاسي الفهري رئيس الجامعة. وقال مومن ل»المساء» إن الفهري لم يسبق أن فاتحه في الأمر، وأن العلاقة بينهما يسودها الاحترام وتطبعها الاحترافية، مشيرا إلى أن الحوارات التي تدور بينهما لم تخرج يوما عن نطاق البحث في السبل الممكنة لتطوير أداء فريق الفتح الرياضي آنيا ومستقبليا، كما نفى الأنباء التي راجت حول سفره إلى الكامرون لإنجاز تقرير حول أصدقاء إيطو. وأوضح مومن أن كل ما يجري الكلام عنه بشأن عقد فريقه لصفقات انتقال خاصة باللاعبين عاري عن الصحة، مؤكدا أن فريقه لم يفاتح إلى حدود الساعة أي لاعب بهذا الشأن، باستثناء لاعب ينتمي إلى دوري الدرجة الثانية، مضيفا أنه توصل فعلا ببعض الاقتراحات من بعض اللاعبين البارزين في دوري الدرجة الأولى، لكنه فضل الانتظار إلى حين نهاية البطولة، ثم الاتصال مباشرة بالأندية التي ينتمي إليها المعنيون. وأكد حسن مومن أن فريق الفتح وضع لنفسه خارطة طريق خاصة بانتداب اللاعبين وينوي احترامها، والتي تقوم بالأساس على الوضوح والشفافية وعدم سلك الطرق الملتوية، إضافة إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع اللاعبين، إلا عند التوصل إلى اتفاق نهائي مع إدارة الفرق التي يلعبون لها. مشيرا إلى أن التأخر في فتح قنوات الاتصال مع أندية الدرجة الأولى تابع من رفض فريقه التشويش على هذه الأندية فبل إسدال الستار على بطولة الموسم الحالي. وفي نفس السياق أوضح مومن أن فريقه يخضع بعض اللاعبين الأفارقة إلى التجربة قبل اتخاذ قرار ضمهم إلى صفوفه من عدمه، مؤكدا أنه وضع نظير ذلك شرطا لا ينوي التراجع، وهو أم يكون اللاعب قد اختير على الأقل ضمن منتخب بلده الذي خاض التصفيات المؤهلة إلى أول بطولة إفريقية للاعبين المحليين، على اعتبار أن هذا سيجنب فريقه استقدام لاعبين من مستوى ضعيف، كما هو الشأن لبعض اللاعبين الممارسين حاليا ضمن دوري الدرجة الأولى المغربي. مضيفا أن البحث والتقصي أثبت في فترات عديدة أن بعض اللاعبين الأفارقة لم يكونوا في الأصل يمارسون كرة القدم وأن بعض الوسطاء والسماسرة هم من صنعوا منهم نجوما خارج بلدانهم. وبشأن ما يثار حول شيخوخة لاعبي فريقه قال مومن إن الاستراتيجية التي انتهجها فريقه قامت في البداية على تأمين صعوده إلى دوري الدرجة الأولى وهو رهان فرض التعاقد مع لاعبين يمتلكون قدرا كبيرا من الثقة ومن التجربة، وهي خصوصيات لا تتوفر إلا في اللاعبين الذي خاضوا أكبر عدد من المباريات، وهو ما يفسر التعاقد مثلا مع الحارس خالد فوهامي والمدافع عزيز الكراوي والمهاجم رشيد روكي. لكنه عاد ليؤكد أن اختيار هؤلاء لم يأت عبثا بل كان الهدف منه هو ضمان تأطيرهم لبعض اللاعبين الشباب داخل رقعة الميدان وهو الأمر الذي حدث فعليا، حيث نجح الفريق في نفس الموسم في تحقيق الصعود وفي نفس الحين أقحم بعض اللاعبين الشباب الذين يمثلون الخلف بالنسبة لفريق الفتح خلال المستقبل الأيام. وفي سياق آخر أكد مومن أن فريقه يراهن على مسابقة كاس العرش التي بلغ مرحل ربع نهايتها، مشددا على أن اللاعبين يحدوهم طموح كبير لإثبات جدارتهم بالصعود إلى دوري الدرجة الأولى، مبينا أن مصدر تلهفهم لخوض هذا الدور نابع من رغبتهم في إثبات قدراتهم الفنية والمهارية، على اعتبار أن تحقيق رهان الصعود كان يفرض عليهم التعامل مع المباريات بواقعية كبيرة، وهو ما كان يكبلهم ويفرض عليهم اللعب بأسلوب جاف خالي من الإبداع. مضيفا أن اللاعبين تحرروا من تلك القيود وباتوا جاهزين لتقديم مستوى يليق بالسمعة التي اكتسبها فريق الفتح في الآونة الأخيرة. وأشاد مومن بطبيعة العلاقة التي تربطه بالمدرب الحسين عموتة، واصفا إياها بالمثمرة والبناءة، نافيا بذلك كل ما يشاع حول وجود مظاهر لخلافات كبيرة بينهما، مشيرا إلى أن طبيعة الدور الموكول إليه يفرض عليه ترك كلمة الفصل في كل نقاش يدور بينهما إلى عموتة باعتباره المسؤول الأول عن الفريق. مؤكدا أن دور المدير الرياضي هو توفير شروط العمل للمدربين والعاملين بالفريق، وليس التدخل في خطط العمل التي ينتهجها المدربون.