تعرض عدد من المرشحين للانتخابات الجماعية القادمة بمدينة سلا لمواقف حرجة دفعت عددا منهم إلى تجنب بعض الأحياء، خاصة بعد أن تم رشق أحدهم بالحجارة. وذكرت مصادر مطلعة بأن بعض الأسماء التي أمضت سنوات في تسيير الشأن المحلي بالمدينة، اضطرت إلى إجراء تعديل على برنامج حملتها الانتخابية، بعد أن تمت محاصرة أحد المرشحين بحي سيدي موسى من طرف شبان غاضبين اتهموه بالكذب عليهم، وعدم تنفيذ الوعود التي قدمها لهم خلال الانتخابات الماضية، وكاد الأمر يتطور إلى مواجهة بين الشبان وأنصار المرشح الذي جف ريقه وهو يحاول امتصاص غضب شبان الحي. كما تعرض أحد المرشحين بقرية أولاد موسى، التي تعد من بين أكثر الأحياء الشعبية كثافة سكانية، للرشق بالحجارة، وتم إسماعه سيلا من الكلام النابي، ليضطر إلى اختصار جولته والانسحاب خوفا من حدوث الأسوأ. وكان عدد من الشبان بحي الرحمة قد احتجوا بشدة على أحد المرشحين رفض أداء المبالغ المتفق عليها مقابل توزيع منشوراته الانتخابية والمحددة في 50 درهما، ليقوموا بإلقاء ما تبقى منها في القمامة، في حين لجأ عدد من المرشحين إلى الاستعانة بخدمات بعض النساء الفقيرات لتوزيع أوراق الدعاية، بعد أن رفض الأطفال والشبان القيام بهذه المهمة نتيجة مبالغ قديمة بقيت بذمة هؤلاء المرشحين من الانتخابات الماضية. هذه الأحداث زادت من حدة الفتور الذي يطبع الحملة الانتخابية بمدينة سلا في الوقت الذي يرجح أن تشهد الأيام المقلبة إنزالا مكثفا للمال، ولجميع الوسائل بما فيها قنينات الخمر كما حدث بحي الانبعاث وسيدي موسى وحي الرحمة في الانتخابات الماضية. وفسر عدد من المتتبعين فتور الحملة الحالية بالمستوى المادي لبعض المرشحين الذين عجزوا عن توفير المبالغ اللازمة من أجل تمويل الحملة الانتخابية، خاصة أن عددا منهم تم إقحامهم في آخر لحظة من أجل استكمال اللوائح، بعد أن انسحب عدد من المرشحين الذين كانوا يوظفون كأرانب، وفضلوا الالتحاق بلوائح أخرى مقابل وعود وامتيازات. وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة ل«المساء» أن أنصار أحد المرشحين عمدوا إلى سحب البطائق الانتخابية من سكان سهب القايد الصفيحي مقابل مبلغ 100 درهم عن كل بطاقة، على أن يتم منحهم 100 درهم إضافية بعد وضع ورقة المرشح في الصندوق.