فاز المنتخب الوطني لكرة السلة على ضيفه الجزائري بفارق 13 نقطة 84 - 71 مساء أول أمس الأحد، بالقاعة المغطاة فتح الله البوعزاوي بمدينة سلا في إياب تصفيات المنطقة الأولى المؤهلة لنهائيات بطولة أمم إفريقيا التي من المقرر أن تستضيفها تونس في الصيف المقبل. وتأهل المنتخب المغربي لنهائيات النسخة الثامنة و العشرين لبطولة الأمم الإفريقية لكرة السلة التي ستحتضنها تونس ما بين 20 و 30 غشت المقبل بفضل فارق النقاط بعد أن انهزم ذهابا بقاعة حرشة بالجزائر بفارق نقطة واحدة 81-80. وأصبح الفريق الوطني الذي يشارك للمرة التاسعة عشرة سابع منتخب يضمن التأهل للنهائيات بعد أنغولا حاملة اللقب و الرقم القياسي لعدد مرات الفوز (11 لقب) و تونس مستضيفة البطولة و مصر و أوغندا و الرأس الأخضر و الكوت ديفوار. وسبق للمنتخب الوطني أن أحرز اللقب القاري مرة واحدة عام 1965 بتونس كما حل وصيفا للبطل في مناسبتين عامي 1964 و 1968 بالدار البيضاء على التوالي وراء كل من مصر و السنغال بجانب ميداليتين برونزيتين عامي 1962 بمصر و 1980 بالرباط وراء السنغال و الكوت ديفوار. ورغم أن بداية المباراة التي تابعها جمهور حماسي ناهز 4000 مشجع كانت لفائدة منتخب الجزائر 8-2 إلا أن زملاء العميد زكريا المصباحي عادوا سريعا في النتيجة وتعادلوا 15-15، قبل أن ينهوا الربع الأول لفائدتهم بفارق عشر نقاط 27-17. وعمق المنتخب المغربي الفارق إلى 14 نقطة مع نهاية الشوط الأول 45-31 بعد أن فاز بالربع الثاني 18-14. وأكد رفاق سفيان كوردو نجم جمعية سلا الذي كان أفضل مسجل للفريق الوطني ب 19 نقطة مقابل 18 لزميله عبد الحكيم زويتة و 16 نقطة لزميلهم بنفس الفريق عبد الرحيم نجاح تفوقهم بتوسيع الفارق إلى 24 نقطة 71-47 بعد الفوز بنتيجة الربع الثالث بواقع 26-16. وتألق سفيان كوردو أيضا على مستوى اللم بثمان لمات مقابل خمسة لعبد الحكيم زويتة و أربعة لرضا هراس بينما ساهم زويتة خمس مرات في تسجيل زملائه لعدة رميات مقابل ثلاث مرات للموزع مصطفى الخلفي الذي سجل 9 نقاط من ثلاث رميات من أصل خمس علما أن أربعة لاعبين و هم عبد العالي الحريشي و محمد شوعا و حمزة الزهواني و ياسين درا ظلوا في كرسي الشرط بينما دخل عمر لعناني بديلا و قدم الإضافة المرجوة. ورغم عودة منتخب الجزائر في الربع الرابع و الأخير 24-13 بقيادة محمد حراث لاعب الفتح الرباطي أفضل مسجل ب 20 نقطة فلم يتمكن سوى من تقليص الفارق إلى 13 نقطة. و نوه سعيد البوزيدي بالأداء المقدم من لاعبيه و قال ل «المساء»: «المباراة كانت صعبة في بدايتها نظرا للضغط الذي كان على اللاعبين، حيث تمكنا من التغلب عليه في بدايته قبل أن يتمكن اللاعبون في الربع الثاني من تعزيز دفاعهم، و هو ما مكننا من الرفع من الإيقاع لنلعب كرة السلة الخاصة بنا و التي نجيدها مما جعلنا نفرض إيقاعنا و هو ما مكننا من توسيع الفارق عن المنافس». وأضاف: «كان بالإمكان أن يتسع الفارق لأكثر من 24 نقطة لكن في الدقيقتين الأخيرتين و بعد أن تم الاطمئنان للنتيجة و حسم نتيجتها لم يكن يهم الفارق بقدر ما كان الأهم هو نهاية المباراة و هو ما جعل أفضل لاعبي الجزائر محمد حراث لا يتذكر التسجيل إلى بعد أن تم حسم المباراة». وعن مستقبله مع الفريق الوطني تابع: «الإدارة التقنية الوطنية بتنسيق مع الجامعة سطرت برنامجا إعداديا لكن بالنسبة لي أعتقد أن مهمتي انتهت مع تأهيل الفريق الوطني المغربي للأدوار النهائية حيث أن هذا هو الهدف الذي كان لي مع مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة حيث أن من سيأتي من بعدي هو من سيتولى تهييء الفترة المقبلة» يذكر أن الجامعة قد تعاقدت مع الكاميروني أنديغو لازار المرتبط مع فريق أنغولي إلى غاية يونيو المقبل.