أعلنت السلطات البلجيكية أن أحد الموقوفين في الحملات الأمنية التي شنتها الأجهزة الأمنية على خلايا تجنيد المتطرفين متورط في تفجيرات 16 ماي التي هزت المغرب سنة 2003، وسبق أن سجن في بلجيكا بسبب تورطه في تمويل الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، في الوقت الذي تقف جنسيته البلجيكية حاجزا أمام ترحيله إلى المغرب. وألقت السلطات البلجيكية القبض على المغربي بسبب تورطه في قيادة خلية تجند مقاتلين إلى سوريا والعراق رفقة أربعة آخرين، وكشفت التحقيقات أنه سبق أن تورط في تفجيرات 16 ماي التي شهدتها الدارالبيضاء، كما تورط أيضا في التفجيرات التي هزت مدريد سنة 2004. ويظل من المستبعد أن تقوم السلطات البلجيكية بتسليمه للسلطات المغربية بسبب حمله للجنسية البلجيكية رفقة جنسيته المغربية، كما سبق أن أمضى خمس سنوات في أحد سجون بلجيكا بعد أن وجه إليه القضاء البلجيكي تهما تتعلق بتمويل تنظيم إرهابي والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية. وكانت الشرطة البلجيكية قد أوقفت، السنة الماضية، مغربيا آخر تورط في أحداث 16 ماي الإرهابية التي هزت الدارالبيضاء، كما شارك في تنفيذ هجمات في العاصمة الإسبانية مدريد في 11 مارس من سنة 2004، وكان عضوا في الجماعة الإسلامية المقاتلة، إلا أن السلطات البلجيكية رفضت تسليمه إلى المغرب حينها. وجاء القبض على المغربي ضمن عدد كبير من المداهمات جرت في مجمل أنحاء البلاد، في ظل حالة التأهب التي شهدتها بلجيكا في إطار عمليات «مكافحة الإرهاب»، حيث أدت مداهمات إلى صدامات انتهت بقتل شخصين قالت الشرطة البلجيكية إنهما عضوان في خلية كانت تعتزم شن هجوم واسع في منطقة «فيرفيي». وكان وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز قد أعلن أن «العمليات انتهت على الأرض» لكن السلطات ستقوم بتقييم المعطيات وسنرى من جانب الشرطة والسلطات القضائية إن كانت هناك خطوات أخرى يتحتم القيام بها.»