سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل حول خطوط التماس بين اختصاصات المجلس والحكومة في قضايا التعليم مجلس عزيمان يقترح «تعريب» التعليم وتقارير اللجان تقترح أن يكون تعلم الأمازيغية «غير إلزامي»
قبل 3 أسابيع فقط من موعد رفع»التقرير الاستراتيجي» حول وضعية التعليم بالمغرب من طرف المجلس الأعلى للتعليم الذي يرأسه المستشار الملكي عمر عزيمان، كشفت مصادر مطلعة أن المجلس يتجه نحو إدراج توصية أعدتها إحدى اللجان الموضوعاتية في التقرير تدعو إلى إقرار اللغة العربية في الجامعات المغربية «وعدم الاقتصار عليها فقط في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية». وأكدت المصادر نفسها أن العروض التي قدمت إلى حدود الأسبوع الماضي تسير في اتجاه واحد هو الدعوة إلى التدريس باللغة العربية»حتى ولو تعلق الأمر بالمواد العلمية». مصادر من داخل المجلس أوضحت للجريدة أنه بالرغم من أن المجلس لم يصادق بعد على إدراج هذه النقطة في التقرير الاستراتيجي الذي من المفترض أن يوضع بين يدي الملك في الأسابيع المقبلة، فإن الاتجاه العام يسير نحو تبني هذا المقترح. وحول قضية اللغات التي أثارت جدلا واسعا طوال مدة اشتغال اللجان الموضوعاتية أشارت مصادرنا إلى أن أطرافا اقترحت أن لا يكون تعلم اللغة الأمازيغية إلزاميا بل»يجب أن يكون اختياريا وإلى حدود الآن لم يتم الحسم في الموضوع». وفي السياق نفسه، شددت مصادرنا على أن اللوبي «الفرنكفوني» يدافع بقوة على الاحتفاظ باللغة الفرنسية كلغة للتدريس داخل الجامعات خاصة، وأن أصوات كثيرة طالبت بإقرار اللغة الإنجليزية بدل الفرنسية» موضحة أن القضايا التي تظل محل جدال إلى حدود اللحظة تتعلق بخطوط التماس بين اختصاصات الحكومة واختصاصات المجلس، ففي الوقت الذي يدافع فيه بعض الأعضاء على أن يتولى المجلس القضايا الديداكتيكة المرتبطة مباشرة بالتعليم يرفض تيار آخر هذا التوجه، على اعتبار أن المجلس عليه أن ينظر في قضايا استراتيجية.