هدد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بفضح من يحاولون «اللعب بالمؤسسات» للدفع في اتجاه تأجيل الانتخابات أو عدم تنظميها انطلاقا من تقديرات أكدت أن نتائجها لن تكون في صالحهم. وفي رد قوي على طلب المعارضة السابق بإحداث هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، أكد بنعبد الله، صباح أول أمس، خلال افتتاح نشاط لشبيبة حزبه، أن وزارة الداخلية هي الجهة الوحيدة القادرة على تنظيم الانتخابات، وكشف وجود إرادة وصفها ب»الحاسمة» لتكون الانتخابات في موعدها في 12 يونيو المقبل. واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن اللجنة المستقلة «لم يسبق لها أن وجدت، وقال: «لسنا في دولة فارغة أو عارية، بل لدينا مؤسسات». وأضاف أن «ما يحدث من طرف هؤلاء ليس تشكيكا في الأحزاب، بل في هذه المؤسسات، مما يستدعي طرح سؤال حول ما إذا كانت ستحدث مثل هاته الأمور لو كانوا في الحكومة، وهل سيقولون بهيئة مستقلة». كما تساءل: «هل حدث مثل هذا في حكومة اليوسفي وجطو وعباس الفاسي». وهاجم بنعبد الله بلغة تصعيدية غير مسبوقة خصومه في المعارضة بعد أن أبدى استعداد حزبه للرد عليهم في حال الاستمرار فيما وصفه بالأساليب الرخيصة المستخدمة، وقال: «ما تقلبوش علينا بزاف فقد بلغ السيل الزبى، وحنا غادي نعرفو نجاوبو». كما وجد بنعبد الله في قرارات العزل التي أصدرتها وزارة الداخلية في حق عدد من رؤساء الجماعات فرصة ذهبية للرد على خصومه بعد أن قال: «ليس لدينا رؤساء جماعات دارو ما دارو على امتداد 30 سنة، أو وزير كانت له ممارسات فاسدة، أو انغمسنا بشكل من الأشكال فيما كان يعرفه المغرب من ممارسات سلبية، وليست جميع الأحزاب يمكن أن تقول ذلك، وإذا أراد البعض أن يدخل معنا في هذا النقاش خصو يحضي راسو وينظر جيدا إلى بيته الداخلي». وواصل بنعبد الله هجومه غير المسبوق، وقال: «إذا التزم هؤلاء بحدودهم فليكن، أما إذا لم يلتزموا فلدينا ما نقوله». كما اتهم بنعبد الله بعض خصومه في المعارضة بخدمة أجندة جهات لم يحددها، وبخوض معارك بالوكالة، وقال إن «هناك من كان يسعى علنا ومن خلف ستار لإحداث القلاقل وترويج الأكاذيب والإشاعات وفبركة الملفات، وبعض هؤلاء كان مسيرا وليس مخيرا فيما كان يقوم به». كما حرص بنعبد الله على تأكيد دور حزبه في رسم المعادلات داخل الحكومة، وقال: «لسنا متفرجين ونحن طرف أساسي ولم نتخل عن استقلالية قرارنا، ونادرا ما نجد اليوم من يتحلى باستقلالية قراره».