كشفت مصادر مطلعة أن على المغرب تأدية أزيد من 10 مليارات سنتيم لفائدة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ووفق نفس المصادر فإن «مسؤولي «كاف» حين يجتمعون بداية الشهر المقبل، سيكون ضمن جدول أعمالهم إعلان العقوبات المقررة ضد المغرب، وأيضا تحديد حجم الخسائر المالية التي تكبدتها «كاف» والتي سيكون المغرب ملزما بأدائها». وفي نهاية شهر دجنبر الماضي اجتمع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغرية لكرة القدم في القاهرة، بعيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية للعبة، وخلال هذا الاجتماع جدد حياتو «تأكيده بأنه يكن كل الاحترام والتقدير للمغرب باعتباره من الأمم الكبيرة في كرة القدم، وأشار أن الكونفدرالية لم تحدث من أجل خلق متاعب للاتحادات الوطنية بل لمساعدتها على تطوير كرة القدم المحلية»، بينما قال فوزي لقجع «أن المغرب كان دائما وسيظل في خدمة كرة القدم الافريقية والدليل على ذلك طلبه استضافة هذه المنافسة القارية التي سخر لها امكانيات مادية ولوجيستية هائلة، وأنه أكد غير ما مرة أكد عدم رفضه لتنظيم البطولة بل تأجيلها الى موعد لاحق». وبنفس المناسبة جدد فوزي لقجع استعداد الجامعة لوضع امكانياتها تحت تصرف الكونفدرالية الافريقية من أجل انجاح الدورة التي تقام في غينيا الاستوائية . وفي أعقاب مناقشات مستفيضة بين الجانبين، قررت الكونفدرالية الافريقية عرض الملف على مكتبها التنفيذي الذي سيعقد لاحقا . وكان المغرب قد طلب في أكتوبر الماضي في رسالة إلى الكونفدرالية الافريقية تأجيل كأس افريقيا للأمم 2015 إلى موعد لاحق لأسباب قاهرة . وقد أتى طلب التأجيل « بناء على قرار وزارة الصحة المغربية، الذي يؤكد على ضرورة تفادي التجمعات، التي يشارك فيها وافدون من الدول، التي ينتشر فيها فيروس إيبولا، وذلك لتجنب انتشار خطر هذا الفيروس». ورفضت الهيأة القارية طلب المغرب بدعوى استحالة ايجاد فترة مناسبة ضمن الاجندة السنوية لإقامة البطولة ، في ظل الصعوبات التي تطرح بخصوص مشاركة اللاعبين المحترفين بالدوريات الاوربية مع منتخبات بلادهم . وفي آخر اجتماع للمكتب التنفيذي ل»الكاف»، لم يصدر أي قرار حول المغرب، حيث تم تأجيل ذلك إلى ما بعد كأس إفريقيا للأمم 2015. ورأى بعض المتتبعين في «تأجيل الحسم في العقوبة يخدم مصلحة المغرب». ومن جهته بدا فوزي لقجع في تصريحات صحفية متفائلا، سيما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لا يسير نحو منع المنتخبات الوطنية من المشاركة في التصفيات القارية. في الوقت الذي سمح فيه «كاف» للفرق المغربية المشاركات في المنافسات القارية. كما أشرك حكاما مغاربة في «كان2015». ويرى متتبعون في أن ذلك يعني أن عقوبات «كاف» ستكون فقط مالية، وأنه يمكن أن يمنع المنتخب المغربي من الشماركة في التصفيات القارية المقبلة، وهو ما يعد أخف الأضرار بالنسبة للكرة المغربية.