تعم حالة من الاستياء صفوف عمال وأصحاب شاحنات الإغاثة والجر بالمقطع الطرقي الرابط بين الدارالبيضاءوالرباط، بسبب اتخاذ الشركة الوطنية للطرق السيارة قرارا يقضي بتفويته لشركة خاصة، يقول المهنيون إنه ستكون له نتائج سلبية على مورد رزقهم بسبب «التشريد» الذي سيطال العمال الذين يعولون أكثر من 100 أسرة. وأوضح المهنيون أن الطريق السيار هو مورد عيشهم الوحيد وأن القرار الذي تم اتخاذه «غير عادل» ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة وأنهم يشتغلون به منذ 1980 قبل أن يفاجؤوا بالقرار المذكور. وللتنديد بالقرار، فقد خاض أصحاب وعمال شاحنات الإغاثة والجر عدة وقفات أمام مقر الشركة الوطنية للطرق السيارة في الرباط، للمطالبة بحقهم في العمل بالمقطع الطرقي، وقد كان آخر هذه الوقفات الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في التاسع عشر من هذا الشهر قرب محطة الأداء ببوزنيقة. وفي هذا السياق، فإن المكتب الوطني للجر والإغاثة التابع للجامعة الوطنية لنقابات النقل الطرقي، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ندد بذات القرار واصفا إياه ب»الجائر». وتبعا لذلك، فقد عقد عدة اجتماعات مع مهنيي القطاع لمناقشة أوضاع العمال ومحاولة فتح حوار مع إدارة الشركة المذكورة.