بعد حوالي شهرين على تفكيك خلية بايعت تنظيم «جند الخلافة»، أوقفت المصالح الأمنية مواطنا جزائريا يشتبه في انتمائه إلى التنظيم الإرهابي المذكور، بعد أن تمكنت من حجز أسلحة نارية ومعدات اتصال متطورة بحوزته. وأكدت وزارة الداخلية أن توقيف المواطن الجزائري، قرب الحدود المشتركة مع الجزائر، جاء إثر تحريات دقيقة دامت عدة أشهر قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأوضحت الوزارة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عثرت بحوزة المشتبه به على كميات كبيرة من مواد خطيرة، وأجهزة تستعمل في الاتصالات اللاسلكية، إضافة إلى رسم بياني، مكن تفحصه من اكتشاف كميات كبيرة أخرى من مواد خطيرة، بالإضافة إلى أسلحة نارية بمنطقة توجد بين بني درار وأحفير. وذكرت الوزارة أن التحريات أظهرت أن المشتبه به كان برفقته عنصر آخر يجري البحث لتحديد هويته، من أجل إلقاء القبض عليه. موضحة أنه سيتم تقديم المشتبه به إلى العدالة، فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وفي سياق مواجهة التهديدات الإرهابية، سبق لها أن فككت، بتاريخ 22 نونبر الماضي، خلية إرهابية بمدينة بركان، موالية لما يسمى ب«الدولة الإسلامية»، بعد أن نشرت شريط فيديو تحريضيا تحت عنوان «ظهور جند الخلافة في المغرب الأقصى»، كان ينوي أفرادها تنفيذ مخططات إرهابية داخل التراب الوطني، بينها اغتيال أجانب مقيمين بالمنطقة الشرقية، بتنسيق مع تنظيم «جند الخلافة» بالجزائر. وكانت العناصر الثلاثة قد بثت شريط فيديو على شبكة الانترنيت، دعت فيه سكان مدينة بركان لمبايعة أبو بكر البغدادي، وفور بث الشريط بدأ التحقيق حول إنجازه، ليتبين أن أصحابه من ذوي السوابق في مجال الإرهاب وسبق أن قضوا عقوبات حبسية.