اهتز قطاع الصحة بمدينة سيدي سليمان، أول أمس، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بطلها طبيب، اعتقله رجال الأمن، بعد الاشتباه في استغلاله مرفقا عموميا تابعا لوزارة الصحة لإحياء الليالي الماجنة بمعية فتيات يمتهن الدعارة. وكشف مصدر موثوق، أن عناصر الشرطة اعتقلت المشتبه فيه برفقة فتاة في عقدها الثاني، وهما في حالة سكر طافح، حينما كانا يتأهبان معا، في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، لمغادرة السكن الوظيفي التابع للمستشفى الإقليمي لسيدي سليمان. ووفق المصدر نفسه، فإن شكاية مجهولة، توصل بها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، وكذا مدير المستشفى، كانت وراء الإطاحة بالطبيب وخليلته، بعدما استاء مواطنون من التصرفات المريبة للطبيب الذي اشتغل لسنوات طويلة بالقطاع العام، قبل أن يقرر، في الآونة الأخيرة، الالتحاق بالقطاع الخاص، ومع ذلك بقي محتلا للسكن الوظيفي بدون وجه حق. وأضاف المصدر أن المسؤولين المذكورين بادرا إلى إشعار قائد المنطقة، الذي أخطر بدوره الدائرة الأمنية المداومة قصد التدخل، إلا أن عناصر الشرطة رفضت مداهمة المنزل المشبوه، بمبرر عدم قانونية هذا الإجراء لحظتها، طبقا لما ينص عليه قانون المسطرة الجنائية، حيث ظل رجال الأمن، الليل كله، يحاصرون السكن الوظيفي للطبيب، ويترصدون تحركات من بداخله، إلى أن غادره المشبوهان اللذان تم إيقافهما في عين المكان، وهما في حالة غير طبيعية. واستنادا إلى معطيات مؤكدة، فإن المشتبه فيهما، وُضعا رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من وكيل الملك بابتدائية سيدي سليمان، ومن المنتظر أن يكونا أحيلا، صباح يوم أمس، على النيابة العامة، في حالة اعتقال، لاستنطاقهما بشأن التهم المنسوبة إليهما، رغم محاولة بعض الأطراف السياسية التدخل لفائدة الطبيب لإطلاق سراحه، بحكم انتمائه إلى حزب معارض، ويستعد لخوض الانتخابات الجماعية المقبلة باسمه.