اعتقلت عناصر الدرك الملكي بجماعة عين حرودة أول أمس الاثنين ناشطا جمعويا بعد أن دخل في مشادات مع قائد، وقال شهود عيان ل»المساء» إن الناشط الجمعوي «د.ن» كان يستعد لتنفيذ اعتصام أمام مقر باشوية عين حرودة، غير أن القائد حاول منعه ليدخل معه في مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالأيدي بين الطرفين، ليتم على إثرها اعتقال الناشط وإيداعه مركز الدرك الملكي بعين حرودة ومن المنتظر أن يحال على وكيل الملك بابتدائية المحمدية بتهمة إهانة القائد. مقربون من الناشط الجمعوي «د.ن» المعروف بإثارته لعدد من الملفات المتعلقة بالسكن العشوائي وتسيير جماعة عين حرودة كشفوا ل»المساء» أن الأخير كان ينوي تنفيذ اعتصام احتجاجا على ما اعتبره طردا تعسفيا تعرض له قبل نحو 5 سنوات من إحدى الشركات بالمنطقة الصناعية عين السبع، وهي القضية التي مازالت في يد القضاء، وأضاف المصدر ذاته أن القائد حاول منع الفاعل الجمعوي من الدخول في اعتصام ببوابة الباشوية، وهو الأمر الذي رفض المحتج الامتثال له، ما جعل القائد يحاول تنفيذ قراره ليدخل الاثنان في مشادات تطورت إلى اشتباك بالأيدي تبادلا على إثرها الضرب، وكشفت مصادر «المساء» أن القائد متشبث بمتابعة الناشط الجمعوي بتهمة الضرب والإهانة وأنه أصيب بكدمة في الوجه يقول إنها ناتجة عن ضربة تلقاها على يد المعتصم، بينما أوضحت مصادر مقربة من الناشط الجمعوي الذي يرأس إحدى الجمعيات المحلية بعين حرودة، أن القائد قام بالاعتداء بالضرب على المحتج وأن الأخير قاومه ما اعتبره القائد اعتداء. الناشط الجمعوي المعروف بمتابعته لعدد من ملفات التدبير الجماعي، سبق له أن وجه رسالة إلى الملك محمد السادس قبل نحو شهرين اتهم فيها المسؤولين المحليين ورجال السلطة وأعوانهم بجماعة عين حرودة بارتكاب تجاوزات في ملف الإسكان، طالب فيها بفتح تحقيق مع عدد من المسؤولين الذين سماهم بالاسم، كما سبق أن وجه شكاوى لكل من وزير العدل وعامل عمالة المحمدية وعدد من المسؤولين الإقليميين، كما سبق أن نفذ إضرابا عن الطعام واعتصاما أمام مقر الباشوية قبل نحو 3 سنوات.