خاض فريق حسنية أكادير تداريبه ليوم الأربعاء الماضي تحت الأضواء الكاشفة في الثامنة ليلا، في نفس توقيت مباراته المقدمة اليوم ضد فريق أولمبيك أسفي برسم الدورة السادسة والعشرين من بطولة القسم الأول. عرفت الحصة حضور عضوين من مكتب الفريق في محاولة لتلطيف الأجواء بالتحاور مع بعض اللاعبين والطاقم التقني. وحضرت جميع العناصر الأساسية لتداريب الأسبوع الحالي، باستثناء رضوان الفوقي الذي تماثل للشفاء بعد العملية الجراحية التي أجراها الأسبوع الماضي، كما خاض الفريق آخر حصة تدريبية صباح أمس قبل أن يرحل عشية نفس اليوم إلى مدينة أسفي. وعاد الهدوء نسبيا إلى محيط الفريق بعد التوتر وردود الفعل السلبية عقب الخروج المبكر للفريق من منافسات كأس العرش، حين انهزم بميدانه ضد فريق اتحاد الفقيه بنصالح يوم السبت الماضي. وهكذا حضر يوسف العبادي حارس مرمى الحسنية للتداريب بعدما تحدثت مصادر مقربة من الفريق عن احتمال مقاطعته لها على خلفية عدم إشراكه في المقابلات الأخيرة كأساسي. لعبادي أشار في تصريح ل«المساء»، حول حقيقة خلافه مع أوجين مولدوفان مدرب الفريق، إلى أنه لم يستسغ كبقية زملائه الإقصاء من مباراة الكأس خصوصا أنه لم يشارك فيها كأساسي رغم جاهزيته، وأكد أن ردة فعله تجاه المدرب عقب نهاية المباراة كانت لا إرادية كان الباعث عليها شعوره بتدخل «أطراف خارجية حاولت الضغط على المدرب كي لا يعيده إلى حراسة مرمى الفريق»، منذ تلقيه البطاقة الحمراء في مباراته ضد أولمبيك خريبكة. رغم أنه خاض أزيد من نصف مباريات البطولة كرسمي. من جهته نفى أوجين مولدوفان حدوث مشادة كلامية بينه وبين الحارس العبادي مؤكدا أن لا خلاف له مع الأخير، رغم أنه لم ينف تدمر اللاعب من بقائه كاحتياطي حيث صرح بدوره ل«المساء» بأنه يتفهم رد فعل الحارس العبادي بعدما فقد مكانه كحارس أول، معتبرا ذلك عاديا في كرة القدم ويمر منه جميع اللاعبين حين يفقدون رسميتهم. وشدد مولدوفان بالمقابل على التزامه بمنح الرسمية بالفريق بمعيار الجاهزية فقط وهو نفس المعيار الذي جعله يختار لعبادي منذ مجيئه إلى الفريق كحارس رسمي. من جانب آخر استغرب مولدوفان مطالبة بعض الأشخاص له بتقديم استقالته، مبديا استغرابه أيضا كيف تنبأ نفس الأشخاص لإقصائه من مباراة الكأس بما أن المنشور الذي وزع يذكر أن الاجتماع تم يوم الجمعة وتقرر مطالبته بالاستقالة من منصبه على خلفية نتائجه في البطولة وخسارته في كأس العرش التي كانت يوم السبت ضد الفقيه بنصالح. وأوضح بالمقابل أنه تعاقد مع المكتب المسير للفريق وفق أدبيات يحترمها، وهو الاحترام الذي جعل جمهور الحسنية الذي حضر المقابلة لا يبدي أي رد فعل سلبي، لأنه تفهم حيثيات الإقصاء ويتفهم أيضا المرحلة الانتقالية التي يمر منها الفريق. وختم أوجين تصريحه ل«المساء» بالتعبير عن تفاؤله للأجواء الإيجابية التي مرت فيها استعدادات الحسنية للمباراة الهامة اليوم ضد أولمبيك أسفي التي تسعى من خلالها، كل مكونات الفريق للحسم بصفة نهائية في تأمين مكانة الفريق بالقسم الأول، للبحث في الدورات القادمة عن تسلق المراتب والاقتراب أكثر من حجز مقعد مؤهل للمشاركات الخارجية. وهو ما ذهب إليه لحسن بويلاص، المدرب المساعد، الذي أكد أن علاقته بالمدرب تبقى جيدة ومبنية على المهنية وتطوير أداء الفريق بعيدا عن كل الشائعات المغرضة، مستنكرا من جهته محاولات زعزعة استقرار النادي ومن بينها الدعوة لإقالة المدرب.