اختتمت بورصة القيم بالدارالبيضاء سنة 2014 بتحقيق نتائج إيجابية، حيث ارتفع أداء مؤشريها الرئيسيين مازي وماديكس، على التوالي، إلى زائد 5.55 في المائة، وزائد 5.73، مقابل تسجيل 2.62 في المائة و2.57 في المائة خلال سنة 2013. وبعد فترة ركود شهدتها البورصة منذ 2010، عاش المركز المالي للدار البيضاء على إيقاع ارتفاع وانخفاض للأسهم، تراوح بين طفيف وملحوظ، وحقق خلال الفصل الثاني من سنة 2014 نموا، بفضل الأرباح التي تراكمت خلال الفصل الثالث. وبالفعل، فقد أنهت بورصة القيم بالدارالبيضاء هذا الفصل بتحقيق زيادة هامة على مستوى مؤشر مازي، الذي تجاوز العتبة الرمزية ببلوغ 10 آلاف نقطة، مع نسبة زائد 9.26 في المائة، ونفس الشيء بالنسبة لمؤشر ماديكس الذي ارتفع بنسبة 9.87 في المائة. وحققت المؤشرات الرائدة أحسن أداء شهري خلال شتنبر الماضي، حيث سجلت على التوالي ارتفاعا بلغ 5.62 في المائة و5.78 في المائة لفائدة النتائج الفصلية المرضية للشركات المدرجة في البورصة. وقد سجلت هذه الأخيرة نموا بلغت نسبته زائد 2.5 في المائة، أي ما قيمته 14.26 مليار درهم، لتعكس بذلك قدرة العديد من المقاولات على التعافي بعد فترة أزمة. وأوضح محللون في رأسمال صرف المغرب أن هذا المنحى يعكس ثقة صندوق النقد الدولي في أداء اقتصادات المملكة خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من المناخ الاقتصادي الدولي غير المواتي. وقد تعززت هذه الزيادة التي حققتها بورصة القيم في أكتوبر ، حيث وصل أداء مؤشري مازي وماديكس إلى زائد 13.58 في المائة وزائد 14.39 على التوالي. وبالرغم من انخفاض السيولة، فإن بورصة الدارالبيضاء لم تتأثر سلبا بهذا الوضع، حيث سجل مؤشر مازي ناقص 3.64 ومؤشر ماديكس ناقص 3.85 في المائة. وقد تزامن هذا الأداء مع الإعلان عن العديد من الأحداث، من بينها تصنيف بورصة القيم بالدارالبيضاء ضمن فئة الأسواق الحدودية من قبل مؤشر ستاندر اند بورز وداو جونز، نتيجة ضعف سيولة السوق المالية وانسحاب الشركة الوطنية للاستثمار من الشركة المركزية للحليب وكوسيمار. وحسب المدير العام للبورصة، كريم حاجي، تعتزم مقاولتان كبيرتان إدراج أسهمهما في البورصة خلال النصف الأول من السنة، معربا عن تفاؤله بشأن عمليات الإدراج خلال سنة 2015.