الأمطار تحبس أنفاس سكان الدور الآيلة للانهيار في جهة الدار البيضاء

سقوط ‬سقفين ‬في ‬منزلين ‬ببوركون ‬ودرب ‬خليفة

‬تشهد ‬مدينة ‬الدار ‬البيضاء، ‬كالعديد ‬من ‬مدن ‬المملكة، ‬هذه ‬الأيام، ‬هطول ‬أمطار ‬غزيزة، ‬وإذا ‬كان ‬عموم ‬البيضاويين ‬متفائلين ‬بهطول ‬هذه ‬الأمطار، ‬فإنهم ‬بالمقابل ‬يتخوفون ‬من ‬وقوع ‬أي ‬كارثة، ‬خاصة ‬أن ‬فيضانات ‬2010 ‬بالعاصمة ‬الاقتصادية ‬ما ‬تزال ‬عالقة ‬في ‬الأذهان، ‬إضافة ‬إلى ‬أن ‬الإشكال ‬المرتبط ‬بالدور ‬الآيلة ‬للسقوط ‬لم ‬يتم ‬طيه ‬بصفة ‬نهائية.‬
وعلمت "‬المساء" ‬أنه ‬تم ‬إعطاء ‬تعليمات ‬صارمة ‬إلى ‬جميع ‬المسؤولين ‬بالتزام ‬أقصى ‬درجات ‬الحذر ‬والانتباه ‬والعمل ‬المتواصل، ‬تحسبا ‬لأي ‬مكروه ‬بسبب ‬الأمطار ‬التي ‬تتهاطل ‬على ‬المدينة ‬في ‬الآونة ‬الأخيرة. ‬
وينصب ‬الاهتمام ‬على ‬عدد ‬من ‬الأحياء ‬والمساكن ‬والمؤسسات ‬والبنايات ‬الهشة ‬أو ‬الآيلة ‬للسقوط ‬الموجودة ‬في ‬عدد ‬من ‬المقاطعات، ‬لاسيما ‬في ‬المناطق ‬الحساسة ‬كالمدينة ‬القديمة ‬والفداء.‬
وفي ‬السياق ‬المرتبط ‬بالدور ‬الآيلة ‬للسقوط، ‬كشف ‬مصدر ‬ل"‬المساء" ‬أن ‬سكان ‬درب ‬الخليفة ‬بمقاطعة ‬بن ‬امسيك ‬استفاقوا، ‬يوم ‬الجمعة ‬الماضي، ‬على ‬خبر ‬سقوط ‬سقف ‬منزل ‬بدرب ‬الخليفة ‬بمقاطعة ‬بن ‬امسيك.‬
ومن ‬المعلوم ‬أن ‬حي ‬درب ‬الخليفة ‬يخضع ‬لعملية ‬إعادة ‬إسكان ‬قاطنيه، ‬وانهار ‬سقف ‬أحد ‬المنازل ‬بحي ‬بوركون ‬بشارع ‬محمد ‬المكناسي ‬بمدينة ‬الدار ‬البيضاء، ‬مساء ‬السبت ‬الماضي، ‬دون ‬أن ‬يخلف ‬الحادث ‬أي ‬ضحية.‬
ومنذ ‬الانهيارات ‬التي ‬شهدتها ‬المدينة ‬القديمة ‬منذ ‬أزيد ‬من ‬سنتين، ‬فإن ‬عددا ‬من ‬سكان ‬هذه ‬المنطقة ‬يضعون ‬أيديهم ‬على ‬قلوبهم، ‬كلما ‬علموا ‬أن ‬هناك ‬رياحا ‬قوية ‬أو ‬أمطارا ‬غزيرة ‬ستعرفها ‬المدينة، ‬على ‬اعتبار ‬أن ‬العديد ‬من ‬المنازل ‬التي ‬يقطنونها ‬أصبحت ‬مهددة ‬بالانهيار.‬
وعلمت "‬المساء" ‬أن ‬اجتماعا ‬تم ‬عقده ‬في ‬إقليم ‬النواصر ‬خصص ‬لتقييم ‬حصيلة ‬التساقطات ‬المطرية ‬الأخيرة ‬والاستعدادات ‬المتخذة ‬لمواجهة ‬تأثيراتها ‬المحتملة. ‬وكان ‬هذا ‬الاجتماع ‬مناسبة ‬لاتخاذ ‬مجموعة ‬من ‬الإجراءات ‬الاحتياطية ‬الاستباقية، ‬خصوصا ‬ما ‬يرتبط ‬بجرد ‬الإمكانيات ‬اللوجستية ‬والبشرية ‬للتدخل ‬العاجل ‬في ‬حال ‬وقوع ‬فيضانات. ‬كما ‬شكل ‬هذا ‬الاجتماع ‬فرصة ‬لتدارس ‬إمكانيات ‬التدخل ‬السريع ‬بما ‬يضمن ‬الحفاظ ‬على ‬أرواح ‬السكان ‬وحماية ‬الممتلكات، ‬بالإضافة ‬إلى ‬القيام ‬بحملات ‬تحسيسية ‬لفائدة ‬سكان ‬المناطق ‬المهددة، ‬خصوصا ‬الموجودين ‬قرب ‬النقط ‬السوداء، ‬مع ‬اتخاذ ‬العديد ‬من ‬الإجراءات ‬المستعجلة ‬في ‬هذا ‬الباب، ‬كتسخير ‬الآليات ‬والمعدات ‬اللازمة ‬لكل ‬تدخل ‬مرتقب، ‬وإشراك ‬المصالح ‬التقنية ‬في ‬اليقظة ‬والتتبع، ‬مع ‬الحرص ‬على ‬اتخاذ ‬تدابير ‬استباقية ‬تهم ‬كنس ‬الأودية ‬والمجاري ‬ونقط ‬تجمع ‬المياه، ‬إلى ‬جانب ‬إشراك ‬المقاولات ‬والشركات ‬العاملة ‬بالإقليم ‬في ‬هذه ‬العملية، ‬والاستعداد ‬الجيد ‬للتدخل ‬في ‬حال ‬وقوع ‬بعض ‬الفيضانات ‬لإيواء ‬المتضررين ‬مع ‬تقديم ‬الدعم ‬اللازم ‬لهم.‬