حادثة جديدة سجلت، فجر أمس الجمعة، بالطريق السيار بالقرب من قنطرة سيدي عثمان بالدار البيضاء، خلفت قتيلا واحدا هو سائق الحافلة التي كانت قادمة من مدينة زاكورة، والذي توفي وهو يقود الحافلة، و24 جريحا من بينهم مسافراْن اثنان في وضع حرج، مما يجعل حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، فيما أصيب باقي الركاب إصابات خفيفة، حيث نقلوا إلى مستشفى بوافي فيما تمت إحالة الحالات الخطيرة على مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد. ووقعت الحادثة عندما زاغت الحافلة، وهي تابعة لنقل الغزالة، عن طريقها بالطريق السيار على بعد أمتار قليلة من القنطرة المذكورة، حيث ظلت تسير لمسافة إلى أن فوجئ الركاب بأن السائق سقط على مقود الحافلة، ليتبين أنه فارق الحياة، فيما سجلت حالة من الفوضى والارتباك والصراخ بين الركاب إلى أن اصطدمت الحافلة بحائط القنطرة. وفي تصريح للسائق المساعد، فقد أفاد «المساء» بأن صراخ الركاب تعالى قبل أن تصطدم الحافلة بالقنطرة، مما يفيد بأن السائق قد يكون فارق الحياة أو أغمي عليه بشكل فقد معه القدرة على السيطرة على المقود ولم يتمكن من إيقاف الحافلة لمنع اصطدامها، وظلت تسير لعدة أمتار إلى أن اصطدمت بالقنطرة وحافة الطريق. ولولا الألطاف الإلهية، تضيف مصادر من الركاب، لسجلت كارثة في هذا الحادث الغريب، خاصة أن أغلب إفادات المسافرين تفيد باحتمال إصابة السائق بسكتة قلبية مفاجئة، لأن الحافلة كانت تسير بشكل عادي إلى أن لاحظوا انحرافها المفاجئ وسقوط رأس السائق على المقود. وقد انتقلت حوالي 8 سيارات إسعاف إلى عين المكان لنقل الضحايا. كما حلت السلطات المحلية بالمنطقة، فيما سجل شبه شلل بالطريق السيار، بعدما ظلت الطريق مقطوعة في وجه مستعمليها لعدة ساعات. وفي موضوع ذي صلة، فقد لقي 28 شخصا مصرعهم، وأصيب 1238 آخرون بجروح، إصابة 59 منهم بليغة، في 973 حادثة سير بدنية وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 10 إلى 16 نونبر الجاري.. وعزا بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث إلى عدم التحكم، وعدم انتباه الراجلين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وعدم انتباه السائقين، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسير في يسار الطريق، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والتجاوز المعيب، والسياقة في حالة سكر، والسير في الاتجاه الممنوع.