ستنظم جمعيات بيتي للأطفال في وضعية صعبة، مسيرة تحسيسية بالبيضاء بعد غد الأحد 23 نونبر، وذلك احتفاء منها باليوم العالمي للطفل واحتفالا بمرور 25 سنة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. وتهدف الجمعيات غير الحكومية من وراء تنظيمها لهذه التظاهرة تعبئة الرأي العام وحثه على احترام حقوق الطفل المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 25 سنة بشأن حقوق الطفل (CIDE)، وصادق عليها المغرب منذ4 سنوات، غير أن الجمعيات المذكورة تعتبر في بلاغ لها أن احترام الحقوق الأساسية للأطفال إلى غاية اليوم مازالت مصدر قلق كبير إذا ما رغبنا، في الواقع، تأمين مغرب جدير بأطفاله، حسب تعبير الخطة الوطنية للطفولة التي تمت صياغتها في 2006. حصيلة متباينة أكدت جمعيات بيتي للأطفال في وضعية صعبة، كاريتاس، دار الأطفال سيدي البرنوصي، ساعة الفرح وقرية الأطفال المسعفين في بيان صحافي لها على أن العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الفاعلين في القطاعات العمومية والخاصة والجمعيات غير الحكومية، لحماية الأطفال وضمان حقوقهم ك: -التعديلات الدستورية الهادفة إلى ملائمة التشريعات مع المواثيق الدولية المصادق عليها: القانون الجنائي، قانون المسطرة الجنائية، مدونة الأسرة، مدونة الشغل، قانون الحالة المدنية، القانون 15/01 المتعلق بكفالة الأطفال المتخلى عنهم، مشروع قانون حول خادمات البيوت، قانون 14/05 المنظم لمعايير الإيواء وتدبير مراكز الرعاية الاجتماعية. -البرامج والسياسات القطاعية التي تهدف إلى تعميم تسجيل الأطفال في الحالة المدنية، تحسين صحة الأم والطفل؛ تشجيع وضمان التمدرس؛ محاربة الهدر المدرسي؛ محاربة تشغيل الأطفال؛ وقاية وحماية الأطفال من الاستغلال والعنف؛ تحسين الولوج إلى البنى التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية للأشخاص في وضعية الفقر أو الهشاشة (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظام المساعدة الطبية، برنامج تيسير). جهود غير كافية يبقى كل الذي سبق ذكره حسب البلاغ ذاته غير كاف مادام ولوج الأطفال لحقوقهم الأساسية يتسم بعدم الاستقرار والهشاشة في العديد من الميادين. -الحق في الصحة: مازالت نسبة وفيات الأطفال جد مرتفعة (29 طفل في الألف يموتون قبل إتمام سنتهم الأولى)، الأطفال في وضعة إعاقة يلجون بصعوبة للعلاج الذي هم بحاجة إليه...) -الحق في التمدرس: التسرب المدرسي جد مرتفع حيث يصل 41 % فقط من الأطفال إلى مستوى الباكالوريا؛ الهدر المدرسي يهم بشكل خاص فتيات العالم القروي؛ كما أن المدرسة ليست متلائمة مع الأطفال الأجانب من غير المسلمين وأيضا لحاجيات الأطفال في وضعية إعاقة. - الحق في الأسرة والهوية: كل يوم يتم التخلي عن 24 طفلا، ومليون طفل غير مسجلين بالحالة المدنية و30 ألف طفل يعيشون في الشوارع. -الحق في الحماية من تشغيل الأطفال: يوجد على الأقل 92 ألف طفل ما بين 7 و 15 سنة يشتغلون، مع العلم أنه من الصعب إحصاء الأطفال الذين يشتغلون في القطاعات غير المهيكلة والخادمات القاصرات في البيوت. اقتراحات وحلول تؤكد جمعيات بيتي للأطفال في وضعية صعبة بالبيضاء وجمعية كاريتاس، دار الأطفال سيدي البرنوصي، ساعة الفرح وقرية الأطفال المسعفين على أنه من الضروري العمل على : -المرافعة من أجل التنفيذ الفعال للسياسة العمومية المندمجة لحماية الأطفال في إطار الاستراتيجية التي بلورتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية وتسخير كافة الإمكانيات لترجمة هذه الاستراتيجية على أرض الواقع. -تطوير الترسانة القانونية من أجل تزويد العاملين الاجتماعيين بإطار قانوني، منع تزويج القاصرات، منح الأطفال المتخلى عنهم وضعا قانونيا، احترام القوانين، تقديم منح لعدة سنوات ملائمة للمؤسسات التي تتكفل بالأطفال الذين لا يمكنهم العيش مع أسرهم أو من هم في وضعية إعاقة في إطار عقود برامج وتحسين الولوج للمدرسة والصحة، والخدمات الاجتماعية للأطفال في وضعية إعاقة.