تظاهر المئات من سكان جماعة احمر الكلالشة (ضواحي تارودانت) أمام مقر قيادة، بداية الأسبوع الجاري، احتجاجا على ما أسموه "الاستفزازات" المتتالية من طرف السلطة المحلية بالمنطقة. وقال عدد من المحتجين ل"المساء" إن هاته الوقفة العفوية، تعد الأولى من نوعها التي يخوضها السكان ضد أحد المسؤولين في المنطقة الذي ما فتئ يتعامل بمنطق تسلطي مع سكان المنطقة البسطاء، الأمر الذي يتناقض ومفهوم السلطة الجديد المبني على أسس تعاقدية سليمة بين السلطة والمجتمع، وأضاف المحتجون أنفسهم أن أعوان السلطة، أضحوا يقتحمون البيوت على أهلها، بدون سابق إنذار كلما تناهى إلى علمهم شروع أحد السكان في أشغال البناء داخل منزله السكني أو حتى بعد توصلهم بوشايات كاذبة في الموضوع، الأمر الذي خلق حالة من الهلع وسط السكان ازدادت حدتها بين النساء والأطفال. وأكد هؤلاء أن المنطقة تندرج ضمن العالم القروي حيث لا وجود لتصاميم هندسية قارة، وهو ما يحتم على الجهات المعنية تسهيل الإجراءات المسطرية في عمليات البناء والتعمير لتفادي الاصطدامات بين الأطراف. وفي السياق نفسه، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإداومومن الجهات المسؤولة بعمالة الإقليم، بتحمل مسؤوليتها القانونية.. وأشار البيان ذاته إلى أن مثل هاته السلوكيات ستجعل المنطقة عبارة عن فوهة بركان، خاصة مع تنامي موجة الغضب ضد السلطة القائمة، وعزم الأهالي خوض كافة الأشكال الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة. وقد عبر فرع الهيئة الحقوقية عن مساندته اللامشروطة الأهالي ضد ما تعرضوا له من ظلم، مناشدا باقي الهيئات والجمعيات المدنية مؤازرة المعتقلين على ذمة هاته القضية خلال جلسات المحاكمة بابتدائية تارودانت.