أقدم عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة بالقنيطرة، صباح يوم أمس، على محاصرة حافلات النقل الحضري المتوجهة نحو ضواحي عاصمة الغرب. ومنعت الطاكسيات حافلات «الكرامة» من الاتجاه صوب منطقة سوق الأحد، وفرضت عليها عدم تجاوز الجهة الشمالية للمدينة، احتجاجا على توقفها بشارع محمد الخامس، الذي يعج بالمواقف الخاصة بالطاكسيات التي تشتغل في نفس الخطوط، ونقلها للمواطنين القاطنين بالمنطقة السالفة الذكر، بعد قيام المجلس البلدي للقنيطرة بتمديد الخط إليها، دون أدنى مراعاة لوضعية القطاع. ونظم السائقون وقفة احتجاجية في عين المكان، واعتبروا استغلال الشركة لخط سوق الأحد ونقلها للركاب بتعريفة منخفضة، مساسا خطيرا بمصالحهم ويكرس معاناتهم اليومية مع لقمة العيش، وهو ما دفعهم إلى شل حركة جميع الحافلات المستغلة لهذا الخط. وتسبب هذا الشكل الاحتجاجي في إرباك حركة السير بمختلف المسالك والطرق المتفرعة عن الشارع الرئيسي للمدينة، ووجد المواطنون صعوبة بالغة في الوصول إلى مقرات عملهم، خاصة تلك الموجودة بمنطقة الحي الصناعي. واستعانت السلطات المحلية بالقوات العمومية لمواجهة هذا الوضع المتوتر، حيث شوهدت سيارات الشرطة والقوات المساعدة وهي تتجه بكثافة صوب مكان الاحتجاج، مخافة وقوع انفلاتات أمنية، هذا في الوقت الذي ساد تذمر شديد في صفوف المواطنين، الذين لا زالوا يشتكون من تردي خدمات النقل العمومي، وعدم قدرة المسؤولين على توفير خدمة تستجيب لتطلعاتهم وانتظاراتهم.