أفادت المندوبية الإقليمية لوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي لآسفي واليوسفية بأن قطاع الصادرات بجهة دكالة عبدة سجل برسم سنة 2012 معدلا يصل إلى (21.3 في المائة) من مجموع الصادرات الصناعية المغربية نحو الخارج، مما يجعل هذه الجهة تحتل المرتبة الثانية في مجال الصادرات بعد جهة الدارالبيضاء الكبرى. واعتبرت المندوبية، في نشرتها الاقتصادية لسنة 2013، التي ترصد الأنشطة التجارية والاقتصادية للسنة ما قبل الماضية، بشكل دوري، أن هذا المعدل المرتفع للجهة يشكل مع جهة الدارالبيضاء الكبرى ما مجموعه 48 في المائة من الصادرات الإجمالية للمغرب نحو الخارج. وأوضحت أنه على الرغم من محدودية عدد المقاولات في إقليمآسفي، فإن هذا الأخير يساهم لوحده بحوالي 12 في المائة من مجموع الصادرات الصناعية للمملكة ونحو 4 في المائة من القيمة المضافة للصناعة الوطنية. وحسب الرسوم البيانية الواردة في هذه النشرة، فإن صادرات الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية بالجهة تحتل المرتبة الأولى ب90.11 في المائة متبوعة بصادرات الصناعات الغذائية بنسبة 9.89 في المائة، حيث سجلت المندوبية الجهوية بهذا الخصوص رصد أزيد من 77 في المائة (حوالي 13 مليار درهم) مستخلصة خلال الفترة المذكورة من صادرات آسفي نحو الأسواق الدولية، منها أساسا الفوسفاط ومشتقاته والجبس وتصبير السمك. وتتوزع مقاولات القطاعات الصناعية الكبرى بالإقليم، وفق هذه الرسوم البيانية، على الصناعات الغذائية، خاصة تصبير السمك ب48 في المائة تليها مقاولات الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية ب31 في المائة ثم الصناعات الحديدية والميكانيكية ب19 في المائة. وبخصوص توزيع مناصب الشغل في القطاعات الكبرى بنفس الإقليم، تسجل المعطيات ذاتها استحواذ مقاولات الصناعات الغذائية على حصة الأسد ب65.19 في المائة، متبوعة بقطاع الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية ب33.98 في المائة، مقابل 0.73 في المائة بالنسبة للصناعات الحديدية والميكانيك و0.10 في المائة في قطاع النسيج والجلد. وبشأن الإنتاجية حسب القطاعات الكبرى، يشير نفس المصدر إلى استفراد قطاع الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية بهذا المجال، حيث تصل نسبة إنتاجيته إلى 86.57 في المائة، يليه قطاع الصناعات الغذائية ب13.35 في المائة، ثم النسيج والجلد ب0.10 في المائة، وأخيرا الصناعات الحديدية والميكانيك ب0.07 في المائة.