فاجأت الأمطار الغزيرة التي تساقطت يوم الثلاثاء على العاصمة الرباط الشركة المكلفة بصيانة العشب الطبيعي لملعب مركب الأمير مولاي عبد الله الذي سيحتضن نهائي كأس العرش يوم 18 نونبر بحضور بعثة من الاتحاد الدولي لكرة القدم و نصف مباريات كأس العالم للأندية. وحصل انجراف للتربة في الجهة الجنوبية للملعب، مما نتج عنه ثقب كبير قبل أن تقوم الشركة الإسبانية المكلفة بعملية التعشيب- و التي لا تزال لم تنه بعد أعمالها- في اليوم الموالي بإصلاح الجهة التي تضررت و اعتبرت أن ما حصل يدخل في إطار التجارب التي تقوم بها الشركة. وقلل سعيد إزكا مدير مركب الأمير مولاي عبد الله من أهمية ما حدث و قال «شيء مهم أن يحدث هذا الأمر في هذا التوقيت حتى تتمكن الشركة الإسبانية من التفكير في ما يمكن القيام به مستقبلا من تدابير واحتياطات في أفق تجنب مثل هذه الأمور، علما أن الملعب لم يسلم لنا بعد و هو يوجد في فترة تجارب». وأضاف: «الشركة التي تقوم ببث العشب الطبيعي لملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالعشب الطبيعي هي نفسها المكلفة بعشب ملعب ريال مدريد بالبرنابيو بعقد يمتد لسنتين يتضمن الصيانة حيث أن معاينة خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم أكدت جودة العشب». ويتوفر ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله على طاقة استيعابية تصل ل 49 ألف مقعد و هو يوفر مساحة إجمالية قدرها 41 هكتار بموقع جغرافي مميز مباشرة خارج الرباط على مقربة من الطريق السيار للدار البيضاء بالقرب من أحياء يعقوب المنصور و الرياض و تمارة. ويوفر ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله 4 حجرات ملابس للاعبين بمساحة تبلغ 115 م2 و حجرتين لملابس طاقم التحكيم بمساحة 32 م2 و مثلها لمراقبي المباريات بجانب مركز طبي و 4 حجرات للتمريض و قاعة لمراقبة تعاطي المنشطات و 5 قاعات للإحماء بمساحة قدرها 300 م2 و ملعب فرعي للتدريب كما أعيد تصميم المساحات المخصصة للجمهور و كبار الشخصيات و الصحافة. وشملت أشغال التحديث أيضا الإضاءة التي بلغت 2500 لوكس وتحسين اللافتات و التشوير و تجديد جميع المقاعد و وضع لوحة إلكترونية تعمل بالصمامات الثنائية الباعثة للضوء «إل أو دي».