صادق مكتب النادي القنيطري لكرة القدم على قرار التعاقد مع المدرب هشام الإدريسي أثناء الاجتماع الطارئ الذي انعقد يوم الأحد للحسم في موضوع المدرب البديل لعبد الرزاق خيري. و إذا كانت بعض الأنباء تتحدث عن اتخاذ هذا القرار عن طريق الإحتكام إلى آلية التصويت كما تم الترويج لذلك منذ أيام من طرف إدارة الفريق، فإن التصريح الذي أفادنا به مصدر مسؤول في أعقاب الاجتماع ما لبث يؤكد بأن القرار قد تم تداوله بين مكونات المكتب في مناخ طغى عليه «الخيار التوافقي» سيما و أن الاجتماع نفسه قد شهد غياب بعض الأعضاء لأسباب غير معروفة بالرغم من إيلائهم لموضوع اختيار المدرب أهمية كبيرة، باستثناء الرئيس المنتدب طارق بلكوط الذي تتحدث الأنباء عن تواجده خارج أرض الوطن. و ينتظر، حسب مصدر مطلع، أن يجالس رئيس الفريق محمد الحلوي المدرب هشام الإدريسي في غضون اليومين القادمين بعد حصوله على تفويض من أعضاء المكتب للتفاوض مع الوافد الجديد على الجهاز التقني بصدد تفاصيل العقد الذي سيربط الطرفين. كما أفادنا مصدر مقرب من هشام الإدريسي بأن هذا الأخير قد أسر للمدرب عبد الرزاق خيري بأنه لن يوقع على أي وثيقة مع إدارة «فارس سبو» ما لم تتم تسوية الوضع التعاقدي مع زميله. وتسربت بعض المعطيات من قلب ودادية المدربين تفيد بأن رئيسها الملقب ب»ماندوزا» قد عقد العزم على طرح عقد خيري كنقطة ملحة ضمن جدول أعمال الإجتماع الذي يكون قد جمع يوم أمس كل من رئيس جامعة الكرة فوزي القجع و الأطر الوطنية على خلفية فوضى الإقالات والتنقلات التي باتت تجثم على قطاع مدربي أندية الدوري الوطني «الإحترافي». و عبر عبد الرزاق خيري في تصريح لجريدة «المساء» عن عميق استيائه من مكتب النادي القنيطري الذي اكتفى، بحسبه، بالتواصل معه عن طريق رسالة نصية قصيرة تخبره باستغناء الفريق عن خدماته، معربا عن نيته التشبث بكل حقوقه الواردة ضمن بنود العقد خصوصا بعد ما اعتبره «تماطلا» في الجلوس معه حول طاولة التفاوض كما وعده بذلك الرئيس «محمد الحلوي، حسب تصريح خيري، الذي حذر من مغبة الإفراط في ترجيح الطرح الذي تروج له بعض الأطراف المقتنعة بفكرة «الفسخ التلقائي» للعقد بعد عدم تحقيق الأهداف المتمثلة في الارتقاء بالفريق في سلم التباري حول البطولة و الكأس الفضية. هذا وقد قرر مسؤولو النادي في اجتماع يوم الأحد فتح باب طلبات الترشيح لشغل منصب المدير التقني للفريق.