سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزاكي: أهدف إلى خلق فريق تنافسي من خلال وديتي إفريقيا الوسطى وكينيا مدرب المنتخب الوطني قال إن الحدادي وبلعربي لم يكونا ضمن أولوياته وأنه يؤمن بإمكانيات بونو
أكد الناخب الوطني بادو الزاكي أن الهدف من المباراتين الوديتين أمام إفريقيا الوسطى وكينيا هو خلق فريق تنافسي، مشيرا إلى أنه لم يتمكن في المباريات السابقة من إقحام التشكيلة التي كان يريدها بسبب كثرة الغيابات والإصابات. وأوضح الزاكي في حواره مع «المساء» أنه طوى صفحة اللاعبين منير الحدادي وكريم بلعربي الذين اختارا تمثيل منتخبي إسبانيا وألمانيا، وأضاف أنه يؤمن بمؤهلات الحارس ياسين بونو رغم عدم مشاركته كأساسي مع فريقه ريال سرقسطة الإسباني. - كيف يفسر بادو الزكي عودته للمناداة على أسماء سبق وتخلى عنها، هل هي ضرورة أملاها الظرف أم عدم اقتناع بلاعبين آخرين؟ المنتخب المغربي اليوم له قاعدة كبيرة من اللاعبين، و يمكنني بكل اطمئنان أن أؤكد لكم أن الرؤية للتشكيلة الرسمية التي يمكن الاعتماد عليها أصبحت واضحة بنسبة قد تتراوح بين 70 و 80 بالمائة. و نحن نشتغل على العشرين المتبقية والتي ليست إلا نتيجة بعض الإكراهات المفاجئة التي تطرأ، و على رأسها الإصابات بطبيعة الحال مع ما يتطلبه ذلك من إيجاد البديل المناسب. و أعتقد أن كل المتتبعين المعنيين بالنخبة الوطنية في حال طالبناهم بلائحة رسمية للتشكيلة النهائية، لن يختلفوا أو يتفاوتوا إلا في ثلاثة أو أربعة أسماء فقط، و الخلاف تمليه تداعيات الإصابة أو نقص في الجاهزية و هذا هو المحدد الرئيسي الذي يبرر ذهاب و عودة لاعب دون آخر، و عليه سنستمر في بحثنا و اشتغالنا حتى نستطيع أن نضمن لائحة شبه نهائية للاعبين من حوالي 25 لاعبا كلهم استعداد وجاهزية و تنافسية يمكن أن نستخرج منها ذلك الفريق الذي يفرح المغاربة و يحقق انتظاراتهم رغما عن أي طارئ يمكن أن يقع عرضا. - ماذا عن الاستجابة للدعوة و حضور المباراتين الوديتين ضد كل من إفريقيا الوسطى و كينيا من قبل اللاعبين؟ قد أعتبرها سابقة مقارنة بالظروف التي تمت خلالها المناداة، فقد سجلنا في الوصول الأول دفعة من 18 لاعبا، تلاها زملاؤهم بتتابع ليسجل الحضور الكامل للمدعوين خلال حصة الاثنين باستثناء اللاعب داكوستا الذي تخلف حتى الثانية من زوال الثلاثاء. و أعتبرها سابقة بحكم أن جل اللاعبين المدعوين كانوا ضمن اللائحة الرسمية لفرقهم، ولعبوا رسميا معها يوم السبت، و هذا مرده في اعتقادي للاحترام السائد بيننا كمجموعة وطنية ورغبة كل لاعب على حدة في ضمان رسميته موازاة مع الحفاظ على التنافسية والطموح في الظهور بأفضل صورة. - بعد حادثة منير الحدادي، جاء الدور على بلعربي، كيف تلقيتم نبأ تفضيله للمنتخب الألماني و قد كان ضمن اهتماماتكم الأساسية حتى وقت قريب؟ أولا، لم يكن ضمن اهتماماتي، حتى الثانوية منها، يوم تحملت المسؤولية كناخب وطني لا اللاعب الحدادي ولا بلعربي، بل كنت أومن بمجموعة أسماء لم يكونوا ضمنها. إنما مع تطور الأحداث و بروز هذه الأسماء للواقع و حتى نطوي هذه الصفحة نهائيا، فالأمر اعتبرته بالنسبة للحدادي قرارا اتخذه لاعب شاب كان ينقصه بعض النضج، إنما بالنسبة لبلعربي فأعتقد أنه أنضج بكثير، و قد كان بالمناسبة أول من بادر بالاتصال بي، ثم برمجته بعد ذلك ضمن زيارة رسمية التقيت به خلالها بألمانيا رفقة كل من شيبا و حجي ووكيل أعماله، و قد أبدى حماسة منقطعة النظير لحمله القميص الوطني المغربي بعدما أوضحت له كل شروط وظروف العمل داخل النخبة الوطنية وبالأخص انتماءه للمغرب الذي سيحتضن تظاهرة كروية من قيمة كأس أفريقيا، وتلقيت حينها اتصالا مباشرا من السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة، و مررت له الهاتف حتى يطمئن بدوره. ثم بعدها بأيام اتصلت باللاعب بلعربي على أساس أنه سيكون ضمن لائحة المدعوين لمباراة أفريقيا الوسطى و كانت الحماسة نفسها. إنما بعدها بأيام قليلة أفاجأ باتصال من وكيل أعمال اللاعب يخبر الكولونيل الكحل أن بلعربي يطلب المزيد من الوقت كي يقرر في شأن تلبية الدعوة الموجهة إليه. هنا أحسست أن شيئا يجري في الخفاء وأن اللاعب أخل بوعده للوطن. احترمت اختياره، إنما لا يمكنني أن أفسح له مجالا للمناورة أو المتاجرة، خصوصا بعدما أقفل هاتفه. بعدها تلقينا خبر المناداة عليه للانضمام للمنتخب الألماني. - تعودنا منكم على لائحة أولية من 30 لاعبا على الأقل، اليوم تعرضون علينا لائحة من 23 لاعبا. هل نربط التغيير بالقناعة؟ كثيرا ما أستدعي 30 حتى 34 لاعبا للمشاركة في التجمعات، و قد أدعو لاعبا بعد ذلك لم يكن ضمن لائحة المدعوين، خصوصا حين يكون من ضمن لاعبي البطولة الوطنية لأني أتابعه عن كثب وأعتبره ضمن القاعدة المتوفرة للمنتخب. ومن تم يجب دائما وضع الغيابات والإصابة ضمن الاهتمام حتى نكون جميعا في الموعد. - تمت دعوة الحارس بونو رغم عدم اعتماده أساسيا بفريق سرقسطة، أمازلتم على نفس القناعة به؟ ياسين بونو حارس ذو إمكانيات هائلة، حاولت منحه الرسمية في اللقاءات السابقة لأقنع مسؤوليه بفريق سرقسطة أنه حارس كبير، و قد لعب دون مركب نقص ولم يظهر فقدانه للجاهزية، إنما يبقى لمدربه المباشر بالفريق الإسباني نظرته الشخصية، و بالتالي فهو حاضر معنا. - ما هي إذن أولويات الأهداف من لقاءي أفريقيا الوسطىوكينيا، بغض النظر عن الإعداد العام؟ هي خلق الفريق التنافسي بطبيعة الحال، وعلى الجميع أن يقتنع بكون اللقاءات الودية لا تخلق الحدث، ما يخلق الحدث هو التنافس الحقيقي ضمن دوري أو بطولة. و مازلنا نتذكر منتخب الدانمارك الذي نودي عليه في آخر لحظة لإتمام منظومة المنافسة النهائية على كأس أوروبا، رغم إقصائه الرسمي. لكن حين دخل المنافسة و اجتمعت جزئيات الجمهور و الصحافة والطموح وغيرها توج بطلا وأثبت أن الحظ أنصفه كفريق لم يكن هو الأحق بمغادرة المنافسة، لهذا نحن نتعامل مع الوضعية بذكاء كبير، و قد كان بودنا أن نكون بحسب الترتيب العام الأفريقي والعالمي أحسن بكثير من منتخبات أفريقيا الوسطىوكينيا حتى نواجه منتخبات أخرى. - يتحدث الزكي مؤخرا عن الإشاعة التي تمرر لوسائل الإعلام، هل هي مشكل تواصل أم أن الناخب الوطني مستهدف؟ سمعت الكثير و لم أتدخل لا بالنفي و لا بالإيجاب. و كثيرا ما تداولت وسائل الإعلام أنباء كنت آخر من يعلمها وأؤكد لكم أن لا شأن بها ما دامت لا تغير من برامج عملنا شيئا وأعتقد أن لي مجالا أثبت فيه اشتغالي، أما إن كنت تقصد ما تدوول بشأن رفض بنعطية الحضور وتلبية الدعوة فقد فوجئت فعلا بالخبر وأجهل لحد الساعة دوافعه ومن نفثه أوساط الصحافة، لأن الحضور والغياب يبقى من اختصاصي كمدرب و أن اللاعب سيخبرني قبل الصحافة، وأعتقد أنني دائم التواصل ورهن إشارة وسائل الإعلام وبالتالي لم ندع من جانبنا مجالا للإشاعة و جديتنا في العمل سيجعل مآلها للزوال.