تتجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نحو منع جماهير الأندية الزائرة من مرافقة فرقها في المباريات التي تخوضها خارج الميدان. وعلمت «المساء» من مصادر موثوقة أن الجامعة تدرس بجدية إمكانية إجراء المباريات المحلية سواء في البطولة أو كأس العرش بدون حضور جماهير الفرق الزائرة والاكتفاء بحضور جماهير الفرق المستقبلة داخل ملاعبها. وأصبحت الجامعة تفكر في اتخاذ قرار في هذا الاتجاه بسبب حالات الشغب التي تم تسجيلها في مجموعة من الملاعب الوطنية، سواء مع بداية هذا الموسم أو في مواسم سابقة. وتسعى الجامعة إلى إيجاد صيغة لتفادي حدوث حالات شغب واصطدامات بين جماهير الفرق المحلية والزائرة، كما حصل في مباراة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي هذا الموسم برسم البطولة الاحترافية، وأيضا في الموسم ما قبل الماضي (أحداث الخميس الأسود). وتعرضت حافلة اتحاد طنجة والجماهير المرافقة للفريق إلى رشق بالحجارة بالرباط في الأسبوع الماضي في طريق عودتها من الدارالبيضاء إلى طنجة بعد مباراة أجراها الفريق الطنجي أمام الراسينغ البيضاوي، مما أدى إلى إصابة أحد مشجعي اتحاد طنجة بجرح خطير في الرأس ما زال يرقد على إثره في المستشفى. وفي الموسم الأخير سجلت عدة حالات للشغب في مجموعة من الملاعب الوطنية، بل وحتى خارجها، كما حصل في رحلة عودة جماهير الجيش الملكي من ملعب فاس، وفي محيط ملعب أبو بكر عمار قبل مباراة جمعية سلا والجيش. وسجلت في السنوات القليلة الماضية حالات شغب كثيرة، إلى جانب توتر العلاقات بين جماهير بعض الفرق المغربية، على غرار جماهير النادي القنيطري والمغرب التطواني وجماهير الرجاء والوداد البيضاويين بجمهور الجيش الملكي. وبعد أن تم منع جماهير المغرب التطواني من التنقل إلى القنيطرة وجماهير «الكاك» من الذهاب إلى تطوان بسبب وفاة المشجع التطواني زيد فايز في أحداث شغب في مباراة سابقة جمعت «الماط» بالنادي القنيطري، تتجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هذه المرة نحو تعميم قرارها على جميع الفرق الوطنية، تفاديا لحدوث حالات شغب أخرى. وقامت مجموعة من الاتحادات الوطنية في عدة دول بمنع الفرق الزائرة من التنقل لمؤازرة فرقها في مدن أخرى، أو في مباريات بعينها، على غرار «كلاسيكو» الدوري الفرنسي بين أولمبيك مارسيليا وباريس سان جيرمان، وأيضا في الدوري اليوناني وفي صربيا وفي بعض دول أوروبا الشرقية.