تمكنت عناصر الجمارك والأمن بمطار محمد الخامس بالبيضاء، بتنسيق مع أمن سيدي البرنوصي وفرقة مكافحة المخدرات، من إحباط محاولة تهريب 345 كيلوغراما من الشيرا من طرف فرنسي ومغربية تم اعتقالهما بمطار محمد الخامس. وقال مصدر أمني ل«المساء»، إن شخصا يبلغ من العمر 21 سنة، صاحب شركة متخصصة في النسيج تقدم أمام مصالح الأمن بالمطار الدولي للتبليغ عن اشتباهه في أن شخصا أوروبيا سيعمل على محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات. وحاول المتهم توهيم الأمن بلف قطع الحشيش وسط لفافات من الثوب، بمعدل قطعتين لكل لفافة، والبالغ عددها 80 لفافة بلغ وزنها الإجمالي 345 كيلوغراما، كما تم حجز سيارة رباعية الدفع كان المتهم على متنها، والتي كشفت التحقيقات أنها في ملكية امرأة مغربية، ليتم الانتقال إلى منزلها قصد إيقافها، فتم العثور داخل منزلها على مادة التلفيف نفسها التي استعملت في تغليف المخدرات ومجموعة من الأشرطة اللاصقة مشابهة لتلك المستعملة في العملية. وتبين أن المتهم الفرنسي تقدم إلى صاحب شركة للنسيج المغربي، وطلب منه اقتناء كمية كبيرة من الأثواب، على أن يمده بعينة أولية مقابل 80 ألف درهم من أجل أن يطلع عليها شركاءه المغاربة، وإرسال عينة منها إلى شركائه بأوروبا أيضا، ليمكنه في البداية من 90 قطعة من الثوب عبارة عن لفائف يصل وزن كل واحدة منها إلى حوالي 15 كيلوغراما، أرجع الفرنسي الشحنة إلى شركة المغربي، واتفقا على الشحنة النهائية وطلب منه تهييئها، ووضعها في علب كرطونية لتصديرها إلى أوروبا، غير أن عاملا بمستودع شركة المغربي استرعى انتباهه أن لفائف الثوب يفوق وزنها الوزن المعتاد، حيث أصبحت كل واحدة منها تزن ما بين 19 و 20 كيلوغراما عوض 15 أو 16 كيلوغراما، أي بإضافة 4 كيلوغرامات في كل قطعة.