تمكنت فرقة الشرطة القضائية العاملة بمطار محمد الخامس الدولي بتعاون مع فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن سيدي البرنوصي وعناصر من فرقة مكافحة المخدرات الولائية وعناصر من مسرح الجريمة الولائية من فك لغز وإحباط محاولة تهريب كمية مهمة من مخدر الشيرا، وبالتالي إيقاف شخص أوربي الجنسية رفقة مغربية. ذلك أنه وبتاريخ 23 شتنبر 2014 تقدم شخص يبلغ من العمر 21 سنة وهو مغربي صاحب شركة متخصصة في ميدان النسيج، أمام الضابطة القضائية العاملة بالنقطة الحدودية مطار محمد الخامس الدولي من أجل التبليغ عن اشتباهه في كون شخص آخر أوربي سيعمل على محاولة تهريب كمية من المخدرات. وقد تبين من خلال البحث على أن هذا الأخير تقدم نحوه كونه يعمل في مجال النسيج وطلب منه اقتناء كمية من الأثواب منه، وبغية القيام بالمعاملة فقد طلب الأوربي من المغربي أن يمده بعينة أولية مقابل تسبيق قدره 80 ألف درهم من أجل أن يطلع عليها شركاؤه المغاربة وإرسال عينة منها إلى شركائه بأوربا أيضا، وهو ما تم الإتفاق عليه، فمكنه في البداية من 90 قطعة من الثوب عبارة عن لفائف يصل وزن كل واحدة منها حوالي 15 كلغ، وبعد مرور خمسة أيام وصباح يومه أرجع المعني بالأمر الشحنة إلى شركة المغربي، واتفقا على الشحنة النهائية وطلب منه تهييئها ووضعها بعلب كرطونية قصد تصديرها إلى أوربا، إلا أن المسؤول عن مستودع شركة المغربي استرعى انتباهه أن لفائف الثوب يفوق وزنها الوزن المعتاد حيث أصبحت كل واحدة منها تزن ما بين 19 و 20 كلغ عوض 15 أو 16 كلغ أي بإضافة 4 كلغ في كل قطعة، وهو الأمر الذي لم يجد له تفسيرا، وبمجرد ما أعلم بذلك حتى تأكده له جليا أن القطع أصبحت تحتوي على المخدرات، خصوصا وأن الشحنة كانت ستتوجه نحو الديار الأوربية، الشيء الذي دفعه إلى التبليغ عن القضية بغرض منع المعني بالأمر من مغادرة التراب الوطني والحيلولة دون فراره. وبالإنتقال إلى الشق العملي في البحث، فقد تم إشعار النيابة العامة التي أمرت بإيقاف المعني بالأمر، ليتم الإنتقال إلى الوحدة الصناعية التي يشرف عليها المغربي رفقة عناصر مكافحة المخدرات الولائية وعناصر من مسرح الجريمة وبالتنسيق مع الضابطة القضائية العاملة بمنطقة أمن سيدي البرنوصي، وهو ما تم بحيث انتقلت هذه العناصر على مستوى شارع الشفشاوني وتم نصب كمين للمشتبه فيه، حضر على إثره وتم إيقافه، وهو البالغ من العمر 66 سنة، ليتم إجراء تفتيش على الفور وبحضور الموقوف على اللفافات تبين من خلاله على أنها تحتوي على 160 قطعة من مخدر الشيرا بمعدل قطعتين لكل لفافة ثوبية والبالغ تعدادها 80 لفافة بلغ وزنها الإجمالي 345 كلغ، كما تم حجز سيارة رباعية الدفع كان قد قدم على متنها، وأثناء البحث معه تبين على أنها في ملكية سيدة تم الإنتقال إلى مقر سكنها وإيقافها هي الأخرى بناء على تعليمات النيابة العامة بعدما تم العثور بداخل مسكنها على نفس مادة التلفيف التي استعملت في تغليف المخدر ومجموعة من الأشرطة اللاصقة مشابهة لتلك المستعملة. وبناء على تعليمات النيابة العامة فقد تم إخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهما إلى العدالة من أجل التهريب الدولي للمخدرات.