أحرز فريق الفتح الرباطي هدفا في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع ليضمن التأهل على حساب يوسفية برشيد (القسم الثاني). وانتهت المباراة التي جرت أمس الأول الثلاثاء بملعب الفتح بالرباط بحصة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في إياب دور ثمن نهائي كأس العرش لكرة القدم. وميز المباراة أنها شهدت عدة احتجاجات وصلت حد الاشتباك والطرد وكان الفتح الرباطي الذي أزاح المغرب التطواني قريبا من الإقصاء حيث كان متأخرا بهدفين مقابل هدف قبل نصف ساعة من نهاية الوقت الأصلي مما جعله مطالبا بإحراز هدفين و هو ما نجح فيه بفضل التغييرات و تراجع المنافس للوراء. وميز المباراة أيضا أن نور الدين بيضي، رئيس الفريق ظل يعطي توجيهاته إلى المدرب البكاري. وتقدم الفتح الرباطي في الدقيقة 35 بعد أن سجل المدافع عمر بوطيب بالخطأ في مرماه إثر مجهود فردي من الجهة اليمنى لمحمد فوزير، لكن ييوسفية برشيد- الذي يضم 8 لاعبين من الرجاء- تمكن من إدراك التعادل بعد مرور خمس دقائق من زمن الشوط الثاني بتسديدة من رجل المهاجم الإيفواري كوامي كواسي خدعت الحارس عصام بادة. وعاد كوامي كواسي ليحرز ثنائية مستحقة لفائدة يوسفية برشيد بعد اكتمال ساعة من اللعب إثر تسديدة قوية لم تترك أي حظ للحارس. وأدرك الفتح التعادل في الدقيقة 78 بتسديدة مركزة من داخل منطقة الجزاء من رجل يوسف سكور. وبينما كانت المباراة تتجه لنهايتها بعد أن احتسب الحكم محمد بوليفة سبع دقائق كوقت بدل ضائع أثمر ضغط أصحاب الأرض عن هدف ثالث حمل توقيع محمد فوزير. وصعد الفتح الرباطي لدور ربع النهائي بفضل فوزه في مجموع المباراتين 3-2 بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل بدون أهداف. وشهدت لحظة إحراز الفتح لهدف الفوز و نهاية اللقاء حالة فوضى كبيرة حيث احتج المدرب محمد بكاري على احتياط الفتح و خاصة مدرب الحراس بنعيسى الذي قام بالتعبير عن فرحته بالهدف بطريقة لم تعجب كرسي احتياط الفريق الحزيري قبل أن يقوم الحكم بطرد مدرب حراس الفتح و إداري فريق وسفية برشيد بينما حاول لاعب من برشيد كان قد طرد قبل نهاية المباراة أن ينخرط في عملية الضرب المتبادل على مقربة من كرسي شرط الفريقين حيث استمر الغليان إلى غاية مستودعات الملابس. واعترف وليد الركراكي الذي احتفل في نفس اليوم بعيد ميلاده بأن فريقه لم يستحق التأهيل و قال «لم نقدم المباراة التي نريد لأننا واجهنا فريقا أدى مباراة جيدة حيث أننا لعبنا أصعب مباراة لنا ضد يوسفية برشيد ذهابا و إيابا بعد أن خلقوا لنا عدة مشاكل بفضل أسلوب لعبهم الجيد و قد فزنا لأننا كنا الأكثر طراوة ولتوفرنا على احتياط موسع أما بالنظر لمعطيات المباراة فإننا لا نستحق التأهل وهذا ما قلته للاعبين». وتأسف محمد بكاري مدرب يوسفية برشيد على ضياع تأهل كان في المتناول و قال «في البداية أهنئ الفتح..لقد خانتنا التجربة في إهدار فرصة التقدم 2-1 في ظل وجود لاعبين من صغار السن و لعب أربع مباريات في 10 أيام في ظل غياب وسائل الاسترجاع و سنستفيد من هذه المباراة كثيرا». وأضاف «لم أطلب من اللاعبين السقوط من أجل تضييع الوقت لأن ذلك يضر الفريق و سوء الحظ يطالعنا حتى في مباريات البطولة حيث نلعب جيدا و لا نفوز و أعد جمهور يوسفية برشيد بأن الحال سيتغير بعد أول فوز».