فاجأت نوال المتوكل، نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وعضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى، البطل الأولمبي السابق هشام الكروج، وهي تحتفل رفقة أبطال عالميين وأولمبيين سابقين، بعيد ميلاده الأربعين، الذي تزامن مع الزيارة التي نظمها الاتحاد الدولي للقوى بشراكة مع جمعية رياضة وتنمية التي ترأسها المتوكل لقرية أبادو النائية بضواحي مراكش، في إطار مشروع تنمية ألعاب القوى الذي يشرف عليه المغربي عبد المالك لهبيل. وفوجئ الكروج بالاحتفال، قبل أن يشكر المتوكل وزملاءه الأبطال الأولمبيين السابقين على هذه الالتفاتة. وقال الكروج مخاطبا أبناء جماعة أبادو، إن ألعاب القوى منحته حياة جديدة، مشيرا إلى أنه عندما كان صغيرا وكان يردد أنه سيصبح يوما ما بطلا أولمبيا، فإن كثيرين كانوا يصفونه ب»الأحمق»، لكن الكروج قال إن الإرادة تصنع المعجزات، مشيرا إلى أنه أيضا نشأ في منطقة نائية ووسط ظروف صعبة، داعيا الأطفال والشباب لممارسة ألعاب القوى، ثم حث عائلاتهم، على أن تؤمن بحقهم في الحلم والطموح. وكانت نوال المتوكل افتتحت اللقاء بكلمة أشارت فيها إلى أهمية الرياضة، وألعاب القوى على وجه الخصوص والدور الذي يقوم به الاتحاد الدولي في هذا المجال. وفي السياق نفسه سار عبد المالك لهبيل مدير برنامج تنمية ألعاب القوى في الاتحاد الدولي، إذ أكد أن العديد من الأبطال البارزين يخرجون من مناطق نائية، وهي الفكرة نفسها التي تقاسمتها معه التونسية حبيبة الغريبي وصيفة بطلة العالم في مسافة 3000 متر حواجز، إذ أكدت بدورها أنها رأت النور في قرية، قبل أن تبرز في مجال العدو. وبينما رقص الأبطال الأولمبيون السابقون، من قبيل نوال المتوكل وابراهيم بوطيب وهشام الكروج، والدانماركي ويلسون يبكتير، والياباني هوجو، على نغمات أحيدوس، وتفاعلوا مع الأطفال، وهم يتقاسمون معهم المشاركة في أنشطة رياضية، فإن اللقاء اختتم بتوزيع هدايا على عدد من المشاركين، وأبناء جماعة قرية أبادو.