سارعت مصالح مكافحة المخدرات الولائية بالدار البيضاء، عشية أول أمس الخميس، إلى محل لإصلاح السيارات بزنقة أكادير، بعدما قام صاحب المحل بإبلاغ المصالح الأمنية بخبر عثوره على صفائح من المخدرات في هيكل سيارة من نوع «فورد» وضعتها صاحبتها لديه من أجل إصلاح عطل لحق بها. وأفادت المصادر نفسها، بأن صاحب ورشة إصلاح السيارات فوجئ بتساقط صفائح من المخدرات من هيكل السيارة حين كان بصدد إصلاحها، مما دفعه إلى إبلاغ رجال الشرطة . ووفق المصادر ذاتها، فإن عناصر فرقة مكافحة المخدرات استفسرت صاحبة السيارة حول مصدر صفائح المخدرات، فصرحت لها بأنها كانت تعمل كإطار بشركة التبغ وأنها اقتنت السيارة منذ ما يقرب من 10 سنوات من إدارة التبغ التي كانت تحال عليها السيارات المحجوزة في عمليات تهريب المخدرات. وأضافت أن السيارة توجد في ملكية زوجها سعيد السعدي الوزير التقدمي السابق. وعلاقة بالموضوع، أفاد مصدر أمني بأن التحريات الأولية مكنت من التأكد من صحة أقوال المعنية بالأمر، خاصة أن المعاينة الأولية أثبتت بالملموس أن كمية مخدر الحشيش المحجوزة، التي تناهز كيلوغرامين، قديمة ولم تعد تصلح للاستعمال، مضيفا فرضية كون المصالح المعنية التي قامت بتفريغ السيارة من حمولتها من المخدرات المهربة لم تنتبه إلى الصفائح الثمان، خاصة أنها كانت مخبأة بإتقان وسط هيكل السيارة.