هدد مجموعة من أرباب المطاعم الموجودة بالمدار السياحي لمدينة أكادير بقطع أشجار النخيل التي توجد بالقرب من البوابات الرئيسية لمطاعمهم من أجل الحصول على مساحة أوسع، بعد أن سبق لهم أن تقدموا بطلبات في الموضوع إلى المصالح المعنية داخل المجلس البلدي لمدينة أكادير، الذي رفض كل الطلبات المعروضة عليه وهو ما جعلهم يلتزمون الصمت ويقرون بالأمر الواقع. إلا أن إقدام مطعم بشارع 20 غشت بالشريط الساحلي على قطع نخلة وتحويل مكانها إلى فسحة لإضافة مجموعة من الكراسي والطاولات أثار حفيظة بقية أرباب المطاعم، الذين اعتبروا الواقعة محاباة لصاحب المطعم وانتقائية في منح رخص قطع أشجار النخيل بالشريط الساحلي. واتهمت مجموعة من الأطراف بعض المستشارين داخل المجلس البلدي بالتواطؤ مع صاحب المطعم، لكونهم من الزبناء الأكثر ترددا على هذا المطعم وكذا الحانة الموجودة به، حيث يقضون فترات تمتد إلى ساعات متأخرة من الليل. كما استغربت الجهات ذاتها صمت السلطات المحلية، ممثلة في باشوية أكادير تجاه هذه الحادثة، رغم أن هذه الأخير ما فتئت تقف ضد كل مساس بالمساحات الخضراء الموجودة بمدينة أكادير، والتي كان آخرها ما وقع بأحد المجمعات السكنية بحي السلام وسط مدينة أكادير. في مقابل ذلك، أكدت مصادر مسؤولة من داخل المجلس البلدي لمدينة أكادير أن النخلة المشار إليها لم يتم قطعها بل تم تحويلها إلى مكان آخر، بعد أن تقدم صاحب المطعم المذكور بطلب يفيد رغبته في إزاحة النخلة التي تعرقل الدخول إلى المطعم، كما أبدى رغبته في الاستفادة من مساحة إضافية في واجهة الشارع الذي يوجد به مطعمه، وقد رخصت له المصالح البلدية المختصة بنقل هذه النخلة.