أوقفت عناصر الأمن بطنجة ناشطة فرنسية شاركت في وقفة تضامنية مع الناشطة اليسارية وفاء شراف، المتابعة بتهمة تقديم شكاية كاذبة، في قضية ادعائها التعرض للاختطاف والتعذيب. وحسب نشطاء في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن الناشطة الفرنسية ميشيل دو كاستر اعتقلت أثناء الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت أمام المحكمة الابتدائية لطنجة أول أمس الاثنين. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الأمن لم تُبد أي توضيح حول أسباب توقيف الناشطة الفرنسية، رغم اتصال رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمسؤولين أمنيين. وكشف مصدر أمني ل«المساء» أن توقيف الناشطة اليسارية جاء بعد رفعها شعارات «تضرب في الوحدة الوطنية للمغرب»، وليس لكونها شاركت في وقفة تضامنية مع شراف. وأضاف المصدر الأمني ذاته أن رجال الشرطة «رافقوا» الناشطة الفرنسية إلى ولاية الأمن، ولم يعتقلوها، بعدما رفضت التعريف بهويتها. وأورد المصدر ذاته أن الناشطة الفرنسية ظلت ساعات ترفض الكشف عن وثائق هويتها، قبل أن ترضخ أخيرا لمطالب الأمنيين، ليتضح أنها معروفة بدعمها للبوليزساريو. وأضاف المصدر أنها لم تتعرض لأي تعنيف، وتم إطلاق سراحها بعد التحقق من هويتها. وكانت «التنسيقية المحلية لمناهضة الاعتقال السياسي» بطنجة قد نظمت وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية، تنديدا بما وصفته ب«الاعتقال التعسفي للمناضلة الحقوقية وفاء شراف»، ومحاكمتها إلى جانب الكاتب المحلي لحزب النهج الديموقراطي، أبو بكر الخمليشي، وهي الوقفة التي شاركت فيها وجوه حقوقية بارزة، من بينها خديجة الرياضي.