فاطنة الازهاري صحافية متدربة تعرف شوارع مدينة بني ملال تعثرا كبيرا في أشغال الإصلاح التي بدأت قبل الزيارة الملكية للمدينة، بداية هذا الصيف، ويعاني المواطنون، بسبب بطء الأشغال، من الحفر والأتربة وبقايا الإسمنت والرمال المتناثرة على جنبات الطرق، بسبب قوة الرياح التي تعرفها المنطقة مع اشتداد الحرارة، مما يتتسبب في عرقلة حركة السير ووقوع حوادث بالإضافة الى تشويه جمالية المدينة وخلق جو بيئي لاصحي. ويذكر أن المجلس الحضري للمدينة بدأ أشغال إصلاح الشوارع والأرصفة بداية هذا العام، وهو المشروع استبشر به السكان. لكن بعد مرور الزيارة الملكية عادت أشغال الحفر من جديد لما تم إنجازه من الأرصفة بشكل عشوائي عاينه السكان عندما كان البناؤون يضعون الزليج فوق الرمل دون إسمنت. وظلت أشغال الترصيف والتزفيت لا نهاية لها. حيث يفاجأ السكان بإعادة تدمير ماتم إنجازه ليبدأ الحفر من جديد ويتساءل السكان إلى متى ستستمر أشغال الإصلاح في ظل تماطل المجلس البلدي عن تسريع وتيرة الإنجاز، وهل ينتظرون زيارة ملكية أخرى العام القادم لإنهاء الأشغال بهذه المدينة التي انتقذها الملك محمد السادس في إحدى زياراته؟ واعتبرها قرية كبيرة وليست مدينة لأنها تفتقد لكل تصاميم التهيئة العمرانية اللائقة بنسيج حضاري مؤهل. مما دفع الوكالة الحضرية للمدينة لصياغة مشاريع لإعادة هيكلة أشغال الإصلاح التي طالت معظم شوارع وأحياء المدينة. لهذا يرفض السكان التماطل في الأشغال ويطالبون الجهات المسؤولة بممارسة سلطاتها طبقا للقوانين الجاري بها العمل.