قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بسطات، أول أمس الخميس، بإدانة الحلاق مغتصب مريضات مستشفى الحسن الثاني بالمدينة بست سنوات سجنا نافذا بعد متابعته بالاغتصاب ومحاولته في حق امرأة محصنة، وانتحال صفة ينظمها القانون واقتحام مؤسسة عمومية والسرقة والضرب والجرح. وكان المشتبه فيه، الذي ظل لسنوات يتردد على المستشفى لمزاولة مهنة الحلاقة تارة ولبيع «الكلينكس» تارة أخرى، قد أحيل على أنظار النيابة العامة باستئنافية سطات في أبريل الماضي بعد الانتهاء من التحقيق معه حول المنسوب إليه، بعد أن تم إلقاء القبض عليه بالمستشفى وهو يحمل جرحا على مستوى فمه، تبين أنه كان نتيجة تعرضه لاعتداء داخل المستشفى من قبل شخص، أفاد بدوره أن الحلاق المعني اغتصب زوجته التي كانت ترقد بقسم طب النساء بعدما أوهمها أنه ممرض بالمؤسسة الصحية، وسلبها 250 درهما، وعند الاستماع إلى الضحية صرحت أنها بينما كانت تستعد للنوم اقترب منها بائع «الكلينكس» مقدما لها نفسه على أنه ممرض بالمستشفى المذكور، وأنه هو من سيتولى إخضاعها للكشف بواسطة مقياس الحرارة، لتحديد مدى خطورة إصابتها بالمرض الذي تعانيه، وعمد إلى نزع ملابسها، وحاول اغتصابها مما جعلها تصرخ بأعلى صوتها، وفقدت وعيها بعد سقوطها أرضا، وغادر الحلاق المكان في اتجاه مجهول، وبعد استرجاعها لوعيها أشعرت ممرضة كانت تسهر على تتبع الحالة الصحية للمرضى بالقسم الذي كانت ترقد به الضحية، وبعد تفقد هذه الأخيرة لحاجياتها اكتشفت أن مبلغا ماليا كان بحوزتها قد اختفى، وعند إشعار زوج الضحية بالحادث، وبعد اطلاعه على أوصاف المعني بالأمر تربص به وتمكن من إيقافه في اليوم الموالي بمساعدة رجال الأمن الخاص. وأثناء الاستماع إلى المشتبه فيه اعترف بالمنسوب إليه، مؤكدا أنه سبق له القيام بأفعال مماثلة، ومارس على ضحاياه الجنس بطلب منهن وأن بعضهن كن يسلمنه بعض المبالغ المالية، كما أقر أنه وبحكم تردده على مستشفى الحسن الثاني كان يستغل الفرص ليمارس الجنس على المريضات، مؤكدا أن همه الوحيد هو تلبية رغباته الجنسية، مواصلا اعترافاته بتوفره بمنزل عائلته على معدات الحلاقة بما فيها البذلة البيضاء التي يرتديها ساعة تردده على المؤسسة الصحية، وهي المعدات التي تم حجزها لاحقا عند الانتقال إلى منزل المعني بالأمر.