أياما قليلة بعد لقاء وزير الخارجية صلاح الدين مزوار بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شنت وسائل إعلام مصرية هجوما شديد اللهجة على المغرب، حيث اتهمت مذيعة بقناة «أون تيفي» المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، المغرب بكونه من البلدان المتقدمة في ترتيب الدول التي تضم مصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة «الإيدز»، كما اعتبرت أن الدعارة تمثل أهم دعائم الاقتصاد المغربي. وجاءت تصريحات المذيعة المصرية أماني الخياط، على خلفية التصريحات التي أطلقها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التي طالب من خلالها المغرب بالتدخل لحماية فلسطين، معتبرة أن حماس من خلال دعوتها تحاول جعل المغرب مظلة تدخل تحتها وتعود من خلالها إلى إدارة قطاع غزة والمشهد السياسي العربي. وتحدثت المذيعة المذكورة في هجومها عن دور المغرب ال«ملتبس»، خاصة من خلال تعاطيه مع الحراك العربي الذي شهدته المنطقة، إذ لم ينتظر أن تقترب نار الثورات من تلابيبه، حيث سارع إلى إحضار إسلاميين إلى الحكم، عندما رأى البلدان العربية الأخرى قد أتت الثورات بإسلامييها للسلطة، وطلب منهم المشاركة في الحكم. وجاءت اتهامات المذيعة المصرية للمغرب أياما قليلة على نشر مجموعة من وسائل الإعلام المصرية لربورتاجات عن مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري أنجزها صحافيون مصريون بعد زيارة نظمتها الجزائر إلى المخيمات المذكورة. وفي سياق متصل، وأمام موجة الغضب التي عرفها المغرب بخصوص تصريحات المذيعة أماني الخياط، اعتذرت هذه الأخيرة عن هجومها على المملكة المغربية، ووصفها الاقتصاد المغربي ب «القائم على الدعارة». وأضافت الخياط خلال حلقة جديدة من برنامجها «صباح أون» إنها لم تقصد أي إهانة للدولة الشقيقة، مشيرة إلى أن العلاقة المصرية المغربية علاقة تاريخ وتميز وتفاهم. وقالت الخياط في سياق اعتذارها للشعب المغربي: «لا أخجل من الاعتذار عن خطأ ارتكبته بسبب الحماس اللي كان مسيطر عليا، وحزني على ما يحدث في غزة، وكلام مشعل لشباب المغرب عن الجهاد وتحرير فلسطين، وهو يعيش في قطر».