عادت بقوة الحملات التمشيطية التي تنفذها السلطات الأمنية بالسواحل الشمالية، ضد مرشحين للهجرة السرية، حيث تمكنت خلال بداية الأسبوع الجاري من توقيف 137 مرشحا يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء. وأكد بلاغ لولاية طنجة، أصدرته أول أمس الثلاثاء، أن السلطات الأمنية استطاعت توقيف المرشحين المذكورين يوم الاثنين، على الشريط الساحلي الممتد ما بين طنجةوالفنيدق. وأورد بلاغ الولاية أن الأجهزة الأمنية صادرت، أيضا، مجموعة من القوارب المطاطية ومعدات سباحة تقليدية، مضيفة أن هذه العملية جاءت نتيجة تعزيز تدابير مراقبة الشريط الساحلي طنجة-الفنيدق. العملية التي تزامنت مع اليوم الأول من زيارة العاهل الإسباني فيليبي السادس إلى المغرب، تأتي في سياق تعرف فيه المناطق الغابوية والساحلية حراسة أمنية مشددة، كان المهاجرون السريون أكبر المتضررين منها. ويتخذ المئات من المهاجرين السريين من الغابات المجاورة للسواحل الشمالية المغربية، مخبأ مؤقتا، حيث يقطنون في أكواخ بلاستيكية وخشبية، إلى حين التمكن من مغادرة المغرب بحرا إلى إقليم الأندلس عبر قوارب مطاطية. وكانت السلطات الأمنية قد نفذت خلال السنة الماضية، سلسلة من الحملات على المهاجرين السريين بالشريط الساحلي الرابط بين طنجةوالفنيدق، أفضت إلى توقيف مئات المرشحين، أغلبهم من جنسيات إفريقية، وذلك بعد كارثة غرق زورق بمياه مضيق جبل طارق.