أدانت جماعات يهودية في الولاياتالمتحدة الأميركية؛ الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مشيرين إلى أن أفعال إسرائيل تنتهك القانون الدولي والشريعة اليهودية. وتظاهر العديد من الأشخاص من ديانات مختلفة؛ بمشاركة ممثلين عن منظمات أهلية؛ أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة "نيويورك" الأميركية، بدعم من مسلمين إضافة إلى جماعات دينية يهودية، احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية ضد غزة. وأوضح الحاخام "ديفيد وايس" العضو في "اتحاد اليهود ضد الصهيونية" لمراسل الأناضول، أنهم يتضامنون مع الشعب في غزة ضد الهجمات الإسرائيلية، معتبرين أن تلك الهجمات جريمة. وأشار وايس أن تلك الهجمات ضد غزة هي عصيان للرب وأسس الديانة اليهودية، وأن التوراة والتعاليم اليهودية لا تُعطي الإذن بسرقة أراضي الناس بالغصب، لافتاً أن قلوبهم تبكي جراء سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين، متسائلاً كم من الفلسطينيين الأبرياء مازال سيقتل؟ ووصف الحاخام موقف إسرائيل بالمخجل، مضيفاً " هؤلاء ليسوا يهوداً، فالصهيونية هي نقيض اليهودية تماماً، لذلك نحن ضد إسرائيل"، مشيراً أنهم يدعون الله من أجل تدمير إسرائيل بسرعة وبشكل سلمي. من جانب أخر، أكد الحاخام " ديفيد فيلدمان" للأناضول أنهم تظاهروا أمام مقر الأممالمتحدة احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية ضد غزة، وأن إنشاء دولة إسرائيل وإحتلال الأراضي الفلسطينية هو أمر خاطئ منذ البداية. وشدد فيلدمان أن الهجمات الإسرائيلية لا تعد جريمةً للقوانين الفلسطينية والدولية فقط وإنما للتعاليم اليهودية كذلك، قائلاً " يحرّم علينا وفق الديانة اليهودية إقامة دولة ودعمها وإلحاق الضرر بالآخرين". كما أوضح فيلدمان أن قتل أُناس أبرياء بينهم أطفال ونساء، وتدمير المنازل أمر مأساوي ويدعو للحزن، مؤكداً ضرورة وقوف البشرية جمعاء من أجل وقف تلك الهجمات. بدورهن أشارت بعض الطالبات الفلسطينيات؛ أنهن شاركن في المظاهرة لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وأن إسرائيل انتهكت القانون الدولي مرات عديدة، مضيفات أن الولاياتالمتحدة تقدم سنوياً 3 مليارات دولار لإسرائيل، وأن الأخيرة تستخدمها لقتل المدنيين الفلسطينيين.