عبر تجار وحرفيو قيسارية أبناء الشهداء كاريان سنطرال بالحي المحمدي بالدار البيضاء، المنضوون تحت لواء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، عن رفضهم لمقترح إدماجهم مع سكان الصفيح الذين استفادوا من سكن لائق في المدينةالجديدة (الهراويين)، حيث عبروا عن رفضهم القاطع للانتقال إلى هناك مطالبين بتنظيمهم في سوق بمنطقة الحي المحمدي الذي تربطهم به علاقة تاريخية ومهنية وطيدة يصعب خلقها من جديد بمنطقة حديثة النشأة. وأكد التجار والحرفيون خلال جمعهم العام الذي عقد لمناقشة الأزمة التي يعيشونها أنهم يرفضون بشكل مطلق الترحيل طوعا أو قسرا لأسباب موضوعية بالنسبة إليهم، أولها مخافة أن يبور نشاطهم بالنظر إلى أن المدينةالجديدة هي منطقة سكنية حديثة النشأة يصعب أن تروج حرفهم بها بشكل يستطيع أن يسد مصاريف الحياة المعيشية، خلافا للسكان العاديين الذين كان همهم الوحيد هو السكن اللائق بدل أسقف الصفيح التي كانوا يحتمون بها والخطر الذي يحذق بهم، فيما الخطر الحقيقي الآن بالنسبة إلى الحرفيين هو الانتقال إلى منطقة الهراويين حيث يصعب عليهم مزاولة مهنهم وفقدان الزبناء وهو ما سينعكس طبعا على مدخولهم. وأضاف بعض الحرفيين ل"المساء" أنه بعد النسيان الذي طالهم لأكثر من سنة ونصف بخصوص تسوية موضوع إعادة إيواء تجار وحرفيي قيسارية الحي المحمدي كريان سنطرال بادر ممثل التجار والحرفيين بطلب لقاء عامل مقاطعات الحي المحمدي عين السبع لإيجاد أنجح السبل لتسوية ملفهم المطلبي باعتماد الاختيارات والاستشارات المستمرة لتدبير مختلف المراحل، ومن أجل مساعدة الجهات الساهرة على تنفيذ عملية الإيواء. وأضافت المصادر ذاتها أنه في ظل غياب التعامل الجدي والمسؤول عقد التجار والحرفيون بقيسارية أبناء الشهداء جمعهم العام الذي تم خلاله تدارس "الغموض" الذي يلف مستقبلهم، وبعد نقاش عميق انصب حول ما أسموه "الحل الثالث" والذي يتمثل في الاستفادة من محلات تجارية بمنطقة الحي المحمدي على أن تبحث السلطات المسؤولة عن صيغة لهذه الاستفادة، إما بقع أرضية أو أسواق نموذجية بمواصفات جيدة وإشراك الحرفيين والتشاور معهم في هذا الخصوص. كما يأمل التجار في أن تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنجاح أحد هذين الحلين.