في عملية مثيرة، فشل 25 دركيا في إلقاء القبض على بارون مخدرات معروف في منطقة صنهاجة، وتحديدا بجماعة بني أحمد إمكزن التابعة لإقليم الحسيمة في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي. وعن تفاصيل العملية الهوليودية، أكدت مصادر الجريدة أن قوات الدرك الملكي توصلت بشكاية مجهولة تفيد بأن «البارون» المذكور يتاجر في الحشيش ويسيطر على حقول كثيرة من خلال اقتناء المحاصيل من المزارعين الصغار، قبل أن تعمد إلى استنفار عناصرها من أجل القبض عليه في مدشر «تاميناصت». واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن قوات الدرك الملكي قدمت في مهمة خاصة من أجل مباغتة بارون المخدرات في مدشره، لكن الأخير استطاع أن يفلت من الطوق الأمني الذي ضربته قوات الدرك الملكي على المنطقة طيلة الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي. واكتفت قوات الدرك الملكي بعد أن عجزت عن اعتقال بارون المخدرات بالتقاط صور لحقول الكيف التي يزرعها بنبتة القنب الهندي. وأضافت مصادر الجريدة أن السلطات الأمنية التي باشرت التحقيق في القضية عثرت على كمية من الكيف قرب منزله «لكنها من النوع الرديء». ورجحت مصادرنا أن يكون تحرك الدرك الملكي جاء مباشرة بعد أن توصل بشكاية مجهولة من طرف شخص كان على خلاف مع بارون المخدرات، وهي الطريقة الرائجة في المناطق المعروفة بزراعة الكيف للانتقام الشخصي بين مزارعي المخدرات، مؤكدة أن بارون المخدرات لم يعد يمارس نشاطاته منذ أكثر من سنتين. إلى ذلك، حذرت مصادرنا من استمرار حرب الماء التي اندلعت منذ بدء موسم زراعة نبتة الكيف، حيث خلفت عشرات الجرحى ومثلها من المعتقلين خاصة في أقاليم الشاون والحسيمة، موضحة أن الحرب تؤشر على حرب أهلية حقيقية بين الكثير من القرى في نفس المناطق.