التأم أغلب رؤساء فرق القسمين الأول والثاني من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم ليل السبت -الأحد بأحد فنادق مدينة الصخيرات من أجل دراسة مشروع النظام الأساسي للعصبة الاحترافية الذي قدمته لجنة للإعداد يترأسها نائب رئيس الجامعة محمد بودريقة، بمساعدة من مكتب للدراسات. وانطلق الاجتماع المطول الذي دام قرابة خمس ساعات مباشرة بعد وجبة فطور يوم السبت، إذ ظهر جليا أن عدة فرق لم تتوصل بنسخة من مشروع القانون الأساسي للعصبة الاحترافية المزمع تطبيقها انطلاقا من الموسم الكروي المقبل، إذ احتجت عدة فرق على عدم توصلها بالمشروع داخل الآجال وبشكل مباشر على غرار ما قدمه ممثل فريق الجيش الملكي الذي قال بأن الفريق العسكري توصل بالمشروع عن طريق عصبة الغرب. وترأس الاجتماع رئيس المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع الذي قدم العمل الذي أشرف عليه نائبه الأول محمد بودريقة بصفته رئيسا للجنة إعداد العصبة الاحترافية ومنحه الكلمة ليقدم المشروع الذي يتحدث عن التكوين و المدة و المقر الاجتماعي و انتخاب الهيئات المسيرة و حقوق و واجبات الأعضاء و قوانين العصبة و حالات فقدان العضوية والاستقالة و الجمع العام العادي و الاستثنائي و الميزانية و حقوق الجامعة ووضعية اللاعبين وثم فتح باب النقاش حيث ثم فتح لائحتين للتدخلات التي تراوحت بين توجيه انتقادات و ملاحظات و تساؤلات و بين الحديث الفضفاض علما أن المكتب المديري كان قد صادق في اجتماعه الرسمي الأخير على مشروع القانون الأساسي للعصبة الاحترافية. وكانت تدخلات ممثلي الجيش الملكي و الفتح الرباطي و عصبة سوس و النادي القنيطري و رجاء بني ملال و الراسينغ البيضاوي تحمل انتقادات وملاحظات دقيقة تهم على الخصوص استقلالية جهاز العصبة الاحترافية و مجال اختصاصاتها بجانب مطالبة صريحة بتدبير تشاركي لدفتر التحملات و عدم اعتماد الإسقاط الفوقي. وقدمت التدخلات ملاحظات و تساؤلات حول استقلالية العصبة الاحترافية لكرة القدم عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تفيد مواد النظام الأساسي للعصبة بأن رئيسها يعين ثلث أعضاء المكتب المديري للعصبة و هو ما اعتبر تدخلا في استقلالية العصبة التي سيكتفي جمعها العام بانتخاب ثلثي الأعضاء فقط. وانتقدت بعض التدخلات محاولات تحويل العصبة الاحترافية المزمع تنزيلها في الموسم الكروي المقبل 2014-2015 إلى مجرد لجنة مركزية تابعة للجامعة عندما ستشرف الأخيرة على تدبير عائدات حقوق البث التلفزي في ظل عدم وضوح للعلاقة بين الطرفين. وشمل الانتقاد في بند الاستقلالية ما تحتويه المادة 29 من حديث عن تعيين الكاتب العام للعصبة من طرف رئيس الجامعة بينما طالبت التدخلات أن يشرف رئيس العصبة على أمر هذا التعيين. ورفضت العديد من التدخلات محتويات دفتر التحملات و طالبت بإعادة صياغة بعض بنوده و اعتماد التشارك الذي يضمن الانخراط و تفادي حالات الإبعاد و الإقصاء المبكر واعتبرت أكثر التدخلات أن محاولات الإجابة و شرح أسباب النزول التي قدمتها الجامعة لم تقنع الحاضرين، إذ تم الاتفاق على عقد جلسة جديدة في نفس المواصفات يوم السبت المقبل بعد أن يقوم رئيس لجنة إعداد العصبة الاحترافية محمد بودريقة بضم أعضاء من أصحاب التدخلات التي اعتبرت وجيهة من أجل إعادة صياغة بعض البنود و تقديمها في الاجتماع المقبل.