دعت الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين السياسيين التسعة لحركة المعطلين بالرباط كل الجهات المسؤولة بالتدخل بشكل مستعجل وجدي، حفظا لسلامة الطلبة المعتقلين بسجن الزاكي بسلا، من خلال إطلاق سراحهم بشكل عاجل وإسقاط كل التهم الموجهة إليهم، والتي وصفتها الهيئة نفسها بأنها «ملفقة». وأكد بيان لهيئة الدفاع عن المعتقلين التسعة أن الوضعية الصحية لمعتقلين اثنين «متدهورة» وتدعو إلى القلق وإلى تدخل عاجل لفتح باب الحوار مع هؤلاء الطلبة الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم بشكل «غير مفهوم» حيث إنهم يؤكدون أن التهم الموجهة إليهم « غير صحيحة». وقرر الطلبة المعتقلون الدخول في هذا الإضراب المفتوح على الرغم من الأضرار الصحية التي يمكن أن يتسبب فيها لهم، خاصة أن وضعية اثنين منهم حرجة، ويمكن أن تتطور نحو الأسوأ ما لم تتدخل الجهات المسؤولة بجدية ومسؤولية، من خلال فتح باب الحوار مع هؤلاء الطلبة لمعرفة طبيعة مطالبهم والأسباب الحقيقية وراء هذا الإضراب المفتوح. وأكدت مصادر ل»المساء» أن المضربين يطالبون بالإفراج عنهم في أقرب الآجال. ويشار إلى أن الأطر التسعة المعتقلين بالسجن المحلي سلا 1 دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام جراء الاعتقال الذي يصفونه ب» غير المنطقي» في ال 03 من أبريل الماضي. وأكدت مصادر حقوقية ل»المساء» أن الطلبة المذكورين يعانون في صمت وبحرقة بسبب هذا الاعتقال، ناهيك عما يتعرضون له، حيث تم وضع أحد المعتقلين في غرفة انفرادية بسبب إشاعة تفيد بأنه يحاول الانتحار، يقول بيان للهيئة توصلت به «المساء». ودقت الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين السياسيين التسعة لحركة المعطلين بالرباط ناقوس الخطر بالنسبة لهؤلاء المعتقلين الذين يواصلون إضرابهم المفتوح، معلنة تخوفها مما يمكن أن تؤول إليه أوضاعهم الصحية. كما طالبت بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وإسقاط كل التهم الموجهة إليهم، يضيف البيان نفسه.